رفض خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف (PVV)، اقتراح رئيس الوزراء شوف لإجراء مفاوضات موحدة تشمل ميزانيات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الخارجية. وصرح فيلدرز بشكل قاطع على منصة X (تويتر سابقًا): “لقد قدمنا ما يكفي من التنازلات. لن نفعل ذلك.”
خلافات حادة داخل التحالف
أبرز هذا الرفض الانقسامات داخل الحكومة الائتلافية التي تضم أحزاب PVV وVVD وNSC وBBB، والتي تعاني من غياب الأغلبية في مجلس الشيوخ. ومع اقتراب الموعد النهائي للميزانية التعليمية، يستمر التوتر بسبب تضارب الأولويات المالية والخلافات حول السياسات.
ضغوط المعارضة على تقليص خفض ميزانية التعليم
تطالب أحزاب المعارضة، بقيادة D66 وCDA وCU وSGP وJA21، الحكومة بتقليص التخفيضات المخطط لها على ميزانية التعليم بمقدار 1.3 مليار يورو. ومع تصاعد الضغوط، تشير مصادر داخل التحالف إلى إمكانية التوصل إلى حل وسط يشمل تخفيضًا أقل في الإنفاق على التعليم.
اقترحت المعارضة إعادة توجيه الأموال من خطة الحكومة لخفض الخصومات على الرعاية الصحية إلى ميزانية التعليم، إلا أن فيلدرز وحزب BBB رفضا هذا الاقتراح بشكل قاطع، معتبرين أن خفض الخصومات الصحية بند غير قابل للتفاوض.
مفاوضات خلف الكواليس
رغم موقف PVV وBBB المتشدد، أبدى مفاوضو المعارضة مرونة في إيجاد حلول. وقال أحد قادة المعارضة: “خطتنا المالية البديلة مجرد نقطة انطلاق. الهدف الأساسي هو تخفيف تخفيضات التعليم، والطريقة لتحقيق ذلك قابلة للنقاش.”
في الوقت نفسه، يراهن بعض أعضاء التحالف على إمكانية إقناع الأحزاب المسيحية المعارضة مثل CDA وCU وSGP بدعم الحكومة لتجنب انهيارها. ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات خلف الأبواب المغلقة، مع اجتماع قادة الأحزاب يوم الاثنين لتقييم التقدم.
تداعيات متوقعة
قد تؤدي هذه الخلافات إلى صدام سياسي كبير بين شوف وفيلدرز، مما يضع استقرار الحكومة ومستقبل تمويل التعليم على المحك.
+ There are no comments
Add yours