قلق بين اللاجئين بعد أحداث الشغب… “الخوف يتزايد والتبرعات أيضاً”

أعربت منظمة “فلوختيلينغينفيرك” (Vluchtelingenwerk Nederland) عن قلقها من تداعيات أعمال العنف التي رافقت احتجاجات مناهضة للهجرة ومراكز اللجوء في الأيام الماضية. وقالت المنظمة إن اللاجئين أنفسهم تأثروا بشدة بهذه الأحداث، حيث زادت مشاعر الخوف والقلق بينهم.

زيادة في الخوف

وخلال جولة قصيرة شملت أكثر من 300 لاجئ، أفاد الغالبية العظمى منهم بأنهم أصبحوا أكثر خوفاً بعد ما جرى. وأوضح رئيس مجلس إدارة المنظمة فرانك كاندل أن “ما حدث هذا الأسبوع أثر بعمق على الجميع: اللاجئين، المتطوعين وحتى الموظفين”.

خلفية التوتر

جاءت هذه المخاوف بعد تظاهرة كبيرة في لاهاي نهاية الأسبوع الماضي ضد الهجرة، تحولت إلى أعمال عنف يمينية متطرفة. كما شهدت عدة مراكز لجوء في مدن مختلفة اضطرابات مماثلة، بينما مرّ احتجاج في خيمسكيرك بشكل سلمي نسبي.

بسبب هذه التوترات، أُلغي يوم أمس اليوم المفتوح في خمسة مراكز لجوء لأسباب أمنية، فيما شارك 175 مركزاً آخر في الفعالية كالمعتاد.

بين الكراهية والتضامن

في المقابل، لاحظت المنظمة زيادة طفيفة في عدد المتبرعين والمتطوعين، حيث قال كاندل: “الناس يقولون: الآن بالذات يجب أن نقف إلى جانب اللاجئين”. وأضاف: “الصورة التي يُراد إظهارها بأن كل الهولنديين ضاقوا ذرعاً باللاجئين غير صحيحة. إنما هي مجموعة صغيرة من المتطرفين تنشر الكراهية، ولا يمكن مواجهة الكراهية إلا بالإنسانية”.

دعوات إلى حلول منظمة

من جانبها، دعت البلديات الحكومة إلى التحرك سريعاً لمعالجة أزمة الاستيعاب. وقال مارك باومانز، نائب رئيس رابطة البلديات الهولندية (VNG) وعمدة دويتينخيم: “الحكومة تتصرف وكأن هؤلاء الناس غير موجودين، لكنهم موجودون فعلاً. لذلك يجب تنظيم الاستقبال بشكل جيد، لأنه أفضل لهم وأفضل للمجتمع أيضاً”.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours