تراجع طلبات اللجوء في هولندا بسبب انخفاض أعداد السوريين والحكومة تعدّل توقعاتها

أعلنت الحكومة الهولندية عن تراجع عدد طالبي اللجوء خلال الأشهر الأولى من هذا العام، ما دفعها إلى خفض التوقعات الرسمية لأعداد الوافدين في عامي 2025 و2026. جاء ذلك في رسالة مشتركة وجهها وزير اللجوء والهجرة فان فيل (VVD) ووزيرة اللجوء كايسر (BBB) إلى البرلمان.

السبب: أقل سوريين

يرتبط الانخفاض بشكل رئيسي بتراجع عدد السوريين الذين يقدمون طلبات لجوء. فمنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، فضل عدد أقل من السوريين مغادرة بلدهم، بينما بدأ آخرون بالعودة إلى سوريا.

وبحسب الأرقام الجديدة، تتوقع الحكومة أن يتراوح عدد طالبي اللجوء هذا العام بين 40.000 و55.300 شخص، في حين كانت التقديرات السابقة تشير إلى ما بين 52.000 و74.800 شخص. أما بالنسبة لعام 2026، فقد خُفضت التوقعات إلى ما بين 39.000 و67.100 شخص، بعد أن كانت التقديرات بين 45.200 و78.900.

اتجاه أوروبي

هذا التراجع ينسجم مع ما سبق أن أعلنه مكتب الإحصاء المركزي (CBS) مطلع العام، حين أشار إلى أن عدد طلبات اللجوء في الربع الأول من 2025 انخفض إلى النصف مقارنة بالفترة نفسها من 2024. كما يتماشى مع اتجاه أوروبي أوسع، حيث سجلت وكالة الحدود الأوروبية (Frontex) نتائج لإجراءات مشددة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

الضغوط مستمرة

رغم الانخفاض، حذّر الوزيران من أن سلسلة الهجرة (migratieketen) ستظل تحت ضغط كبير خلال السنوات المقبلة. لذلك، يعمل البرلمان والحكومة على حزمة تشريعات جديدة، أبرزها قانون تدابير الطوارئ في اللجوء و نظام الوضعيتين (tweestatusstelsel).

وتشمل هذه القوانين:

تقليص مدة تصاريح الإقامة من خمس سنوات إلى ثلاث سنوات.

إعادة تقييم تصاريح اللجوء المؤقتة كل ثلاث سنوات.

تشديد شروط لمّ الشمل الأسري.

أما نظام الوضعيتين فيُميز بين:

من يفرون بسبب الاضطهاد الديني أو العرقي أو الجنسي.

ومن يفرون بسبب الحرب أو الكوارث، حيث يتعين على هذه الفئة الأخيرة العودة بسرعة مع حقوق أقل.

على المستوى الأوروبي

اعتبارًا من العام المقبل، سيُطبق الميثاق الأوروبي للهجرة الذي ينص على إجراءات أسرع في دراسة الطلبات، مع إمكانية احتجاز طالبي اللجوء من “دول آمنة” خلال فترة دراسة ملفاتهم.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours