مئات المشاركين في مظاهرة مناهضة للهجرة في أمستردام.. والشرطة في حالة تأهب قصوى

شهد ميدان ميوزيمبلاين (Museumplein) في العاصمة الهولندية أمستردام ظهر اليوم تجمع مئات الأشخاص للمشاركة في مظاهرة مناهضة للهجرة. وانتشرت الشرطة على نطاق واسع في المدينة، مستخدمة الخيول والكلاب وسيارة رش المياه، كما تم استدعاء وحدات مكافحة الشغب (ME) تحسبًا لأي طارئ.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت عددًا من الأشخاص قبل بدء المظاهرة، معظمهم بالقرب من محطة القطار المركزية، دون أن تُعلن بعد عن العدد الإجمالي للموقوفين.

المظاهرة نظمتها حركة “هولندا في حالة تمرد” (Nederland in Opstand) بمشاركة عدة مجموعات أخرى، فيما أعلن بعض مشجعي كرة القدم المتشددين نيتهم الحضور. ومن المقرر تنظيم مسيرة احتجاجية لاحقًا بعد الظهر في شوارع المدينة.

وتقول الجهة المنظمة إن “الهجرة الجماعية تزيد الضغط على المجتمع الهولندي، وتؤدي إلى نقص في المساكن وارتفاع تكاليف الخدمات الاجتماعية وتدهور الأمن في الشوارع.”

وشوهدت خلال المظاهرة أعداد كبيرة من الأعلام الهولندية، إلى جانب بعض الأشخاص الذين رفعوا علم “برينسفلاج” البرتقالي-الأبيض-الأزرق، الذي كان يُستخدم سابقًا من قبل حركة NSB المؤيدة للنازية خلال الحرب العالمية الثانية، وأصبح اليوم رمزًا مرتبطًا باليمين المتطرف.

وفي المقابل، خرجت مظاهرات مضادة في عدة مواقع بأمستردام، أبرزها في ميدان يوناس دانيل مايربلين (Jonas Daniel Meijerplein)، تحت شعار “معًا ضد الفاشية” (Samen tegen Fascisme)، بمشاركة عشرات المنظمات ومئات المتظاهرين.

منطقة أمنية مشددة

قبل انطلاق المظاهرات، أعلنت بلدية أمستردام توسيع نطاق المنطقة الأمنية عالية الخطورة. فبعد أن كان القرار يشمل ميدان ميوزيمبلاين والمناطق المحيطة به فقط، تم تمديده ليغطي جزءًا كبيرًا من مركز المدينة، ما يتيح للشرطة إجراء عمليات تفتيش وقائية وفرض حظر على ارتداء أغطية الوجه في المنطقة.

وتأتي هذه الإجراءات بعد نحو ثلاثة أسابيع من اندلاع أعمال شغب عنيفة في مدينة لاهاي خلال مظاهرة مماثلة ضد الهجرة، حيث اشتبك مثيرو الشغب مع الشرطة لساعات، وتم رشقها بالحجارة والزجاج، كما أُحرقت سيارات شرطة وأُصيب صحفيون بجروح، واعتُقل العشرات من الأشخاص بينهم متطرفون يمينيون.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours