أعلنت كبرى سلاسل السوبرماركت في هولندا أنها لا تعتزم التوقف عن بيع المنتجات الإسرائيلية مثل التمور في الوقت الحالي، رغم تصاعد الانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب الحرب في غزة. وأكدت كل من ألبرت هاين وجامبو أنهما ستواصلان بيع هذه المنتجات طالما تسمح الحكومة الهولندية والاتحاد الأوروبي بذلك، بينما قالت ليدل إنها تفكر في إزالة المنتجات الإسرائيلية من رفوفها.
وأوضح متحدث باسم سلسلة جامبو أن هذا السؤال يطرح على نطاق واسع داخل قطاع السوبرماركت. وأضاف: “مثل باقي سلاسل السوبرماركت الهولندية، نحن نلتزم دائمًا بالقوانين واللوائح الوطنية والدولية عند بيع المنتجات، حتى عندما يتعلق الأمر بمنتجات قادمة من أراضٍ متنازع عليها.” وأكد أن شهادات الموردين الخاصة بالفواكه والخضروات الإسرائيلية تثبت أن هذه المنتجات لا تأتي من الأراضي المحتلة، لكنه لم يحدد بدقة أي منتجات أخرى – بخلاف التمور – مصدرها إسرائيل.
أما سلسلة ألبرت هاين فهي تبيع حاليًا أيضًا الفول السوداني بقشره من إسرائيل. وقال متحدث باسمها إن الشركة تلتزم بالقوانين واللوائح الوطنية والدولية عند بيع منتجاتها. وأضاف: “نحن نشتري منتجاتنا الطازجة من موردين تربطنا بهم علاقات طويلة الأمد، ولدينا شروط ومعايير، وبفضل هذه الشراكة الطويلة نعرف تمامًا مصدر منتجاتنا.” وأكد أن منتجات ألبرت هاين لا تأتي من الأراضي المحتلة، مشددًا: “المعاناة الإنسانية فظيعة وتؤثر بعمق علينا وعلى زملائنا.”
في المقابل، قالت سلسلة ليدل إنها “في نقاشات” بشأن ما إذا كانت ستتوقف عن بيع المنتجات الإسرائيلية. لكنها أوضحت أن منتجاتها من إسرائيل تقتصر حاليًا على التمور فقط، دون تفاصيل إضافية عن طبيعة هذه النقاشات.
ويواصل نشطاء مؤيدون لفلسطين تنظيم احتجاجات منتظمة ضد بيع المنتجات الإسرائيلية في السوبرماركت الهولندية، مطالبين بوقفها، ومتهمين هذه الشركات بـ”تمويل جرائم حرب” من خلال شراء بضائع من إسرائيل.
على الصعيد السياسي، تدفع عدة أحزاب نحو اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إسرائيل، مثل فرض عقوبات إضافية. وكان حزب NSC قد انسحب من الحكومة الشهر الماضي بعد استقالة وزير الخارجية بالإنابة كاسبار فيلدكامب، الذي غادر منصبه لعدم تمكنه من إقناع شركائه في الائتلاف بدعم مزيد من الإجراءات ضد إسرائيل.
+ There are no comments
Add yours