المطاعم اليمنية في هولندا تحت المجهر… نتائج استطلاع عن الأسعار والخدمة تكشف رأي اليمنيين

قبل البدء بهذا المقال، نود توضيح أن ما نقدمه هنا هو نقد بناء يستند إلى استطلاع رأي أجريناه، الهدف ليس مهاجمة المطاعم اليمنية، بل تقديم نصيحة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الزبون اليمني، خصوصاً فيما يتعلق بفروقات الأسعار وجودة الخدمة.

في 15 ديسمبر الماضي، أجرينا استطلاعاً للرأي ضمن مجموعة “مستجدات واستفسارات اليمنيين في هولندا”، التي تضم 986 عضوًا.

الهدف كان معرفة آراء المشاركين حول أسعار وجودة الخدمات المقدمة في المطاعم اليمنية حيث شارك في الاستطلاع 117 شخصًا، وكانت النتائج كالتالي:

  • 32 شخصًا (27.3%): الأسعار مرتفعة جدًا، ولكن الجودة عالية والخدمة ممتازة.
  • 80 شخصًا (68.3%): الأسعار مرتفعة جدًا، والجودة والخدمة سيئة.
  • 4 أشخاص (3.4%): الأسعار مناسبة لمستوى الجودة والخدمة.
  • شخص واحد (0.85%): الأسعار منخفضة.

إذا اعتمدنا هذه الأرقام، نجد أن النسبة الأكبر من المصوتين (68%) يرون أن الأسعار مرتفعة والجودة والخدمة سيئة، بينما 27% وجدوا أن الأسعار المرتفعة مبررة بجودة عالية وخدمة ممتازة. النسبة المتبقية (4.25%) تراوحت بين القبول بالسعر أو اعتباره منخفضًا.

الأرقام المذكورة تمثل حوالي 11.8% من إجمالي أعضاء المجموعة، وهي نسبة معقولة تعطي مؤشرًا عن آراء شريحة معتبرة. بناءً على ذلك، يبدو أن المطاعم اليمنية تواجه تحديًا كبيرًا في كسب رضا العملاء، وهو أمر قد يؤثر سلبًا على مستقبل هذه المشاريع.

من واقع هذه النتائج، نرى ضرورة أن تعمل المطاعم اليمنية على:

  • مراجعة الأسعار لتكون أكثر تناسبًا مع القدرة الشرائية للزبائن، خاصةً أن قاعدة العملاء الأساسية هي من اللاجئين اليمنيين.
  • تحسين جودة الخدمة و التركيز على تدريب العاملين لضمان تجربة مريحة وممتازة للزبائن.
  • التواصل مع العملاء وإجراء استطلاعات دورية لمعرفة أسباب عدم الرضا والعمل على معالجتها.

لا يمكن إنكار أن المطاعم اليمنية لعبت دورًا مشرفًا في تمثيل الثقافة اليمنية والترويج لمأكولاتها. ومع ذلك، الحفاظ على هذا النجاح يتطلب التكيف مع واقع اللاجئين اليمنيين وتجنب المبالغة في الأسعار التي قد تعوق استمرار الإقبال.

قد يقول البعض: “من لا يستطيع تحمل الأسعار، فليبحث عن بدائل”. ولكننا نرى أن المطاعم اليمنية بحاجة إلى الزبون اليمني كجزء أساسي من قاعدة عملائها، إن فقدان هذا الزبون يعني خسارة كبيرة قد تهدد استمرارية هذه المشاريع.

نحن في “هولندا عربية” نؤكد أننا لا نسعى للإساءة لأحد، هدفنا هو تسليط الضوء على الواقع ومحاولة تحسين الخدمات من خلال نقد بناء، كما فعلنا في هذا التقرير.

سنواصل إجراء استطلاعات رأي لمعرفة آراء اليمنيين في هولندا حول قضايا مختلفة.

نأمل أن تجد المطاعم اليمنية في هذه الملاحظات ما يدعم جهودها نحو تحسين تجربة الزبائن وضمان استمرارية النجاح.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours