أعربت وزيرة الصحة الهولندية، فلور أجما، عن قلقها البالغ بشأن التخفيضات الجديدة في ميزانية الرعاية الصحية، محذّرة من أن القطاع يعاني بالفعل من نقص كبير في الكوادر، وأن هذه التخفيضات ستفاقم الوضع بشكل خطير، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية (NOS).
هذا الأسبوع، وافقت أحزاب الائتلاف الحاكم، بمشاركة بعض أحزاب المعارضة، على تمويل إلغاء بعض التخفيضات في ميزانية التعليم من خلال تقليص برامج تدريب المتخصصين الطبيين وخفض رواتبهم. وصادق مجلس النواب الهولندي (Tweede Kamer) على هذه التعديلات يوم الخميس.
وقالت أجما إنها كانت تخطط بالفعل لمعالجة قضية الرواتب المفرطة لبعض المتخصصين، لكنها الآن مجبرة أيضًا على تقليص برامج التدريب. وأوضحت أن هذا لا يؤثر فقط على الأطباء المتخصصين، بل يمتد ليشمل الممرضين والممرضات. وأضافت: “أنا قلقة للغاية بشأن هذا. كان هذا القرار بمثابة صدمة لي.”
وأردفت: “سوق العمل في مجال الرعاية الصحية على وشك الانهيار. إذا استمرت التخفيضات، كيف سنضمن وجود كوادر في المستشفيات والمراكز الصحية بالمستقبل؟” وأشارت إلى أنها ستقوم بدراسة دقيقة لتحديد العواقب الناتجة عن هذه التعديلات في الميزانية وستناقشها مع قطاع الرعاية الصحية.
من جهتها، أعربت جمعية التمريض المهنية (V&VN) عن قلقها الشديد أيضًا. وقالت المديرة بيانكا بورمان لقناة RTL Nieuws: “نعتقد أن الائتلاف يرتكب خطأً جسيماً.” وأشارت إلى أن التخفيضات قد تؤثر على صندوق الدعم الذي يُستخدم لتحديث المعرفة الطبية للممرضين والممرضات، قائلة: “نعتمد عليه في جميع أنواع التدريب الإضافي والتأهيلي للعاملين في المستشفيات.”
في المقابل، بدا وزير المالية، إيلكو هينن، أقل قلقًا، حيث أكد أنه راجع الحسابات المتعلقة بالمفاوضات بين الائتلاف والمعارضة، قائلاً: “أرى أن التغطية المالية سليمة. وتم اعتماد جميع التعديلات على الميزانية بالأمس، ما يعني أن التخفيضات قد تم تنفيذها فعليًا.”
ورغم إقراره بمخاوف الوزيرة أجما، قال هينن: “نعتقد أن هذا ممكن التنفيذ. وأفترض أن السيدة أجما تلقت إحاطة من السيد خيرت فيلدرز حول الموضوع.”
+ There are no comments
Add yours