أومتزيغت يوجه ضربة جديدة للائتلاف… تصدعات تهدد استقرار الحكومة الهولندية

تصاعدت التوترات داخل الائتلاف الحاكم في هولندا بعد تصريحات مثيرة للجدل من زعيم حزب NSC، بيتر أومتزيغت، الذي وجه انتقادات لاذعة لزملائه في الائتلاف، خاصة لحزب الحرية (PVV) ووزيرة اللجوء مارجولين فابر. في مؤتمر حزبه الأخير، صرح أومتزيغت أن حزبه “ديمقراطي” بعكس حزب الحرية، مما أثار غضب زعيم PVV خيرت فيلدر

فيلدرز يرد على الانتقادات

رد فيلدرز قائلاً: “نحن على رأس الاستطلاعات بـ41 مقعدًا، بينما هو على 3 مقاعد فقط. ربما هذا هو الرد الأفضل.” تأتي هذه التصريحات بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تراجعًا ملحوظًا لحزب NSC، الذي قد يخسر معظم مقاعده إذا أُجريت الانتخابات الآن.

جدل حول طلبات أومتزيغت

زاد أومتزيغت من حدة التوتر بطلبه الإفصاح عن وثيقة حكومية تتعلق بقانون الطوارئ الخاص باللجوء. هذا الطلب أثار استياء أحزاب الائتلاف الأخرى، مثل VVD وBBB، حيث وصفته بأنه يعطل عمل الحكومة ويشكك في مصداقية الوزراء. اعتبرته زعيمة VVD، ديلان يسيليغوز، تجاوزًا غير مقبول، بينما قالت زعيمة BBB، كارولين فان دير بلاس، إن مثل هذه التصرفات “لا علاقة لها بالإدارة الجيدة.”

الخلاف حول مذكرة الطوارئ

رغم نفي الحكومة سابقًا وجود وثيقة رسمية، تم الكشف لاحقًا عن وجود مذكرة أولية أثارت جدلاً كبيرًا. أومتزيغت يصر على أن يتم تسليم الوثيقة للبرلمان، مما وضع وزيرة اللجوء مارجولين فابر ورئيس الوزراء ديك شوف في موقف حرج.

تصاعد الانتقادات بالتزامن مع هذه الأحداث، وصف فيلدرز مذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”العار”، مؤكداً دعمه لنتنياهو خلال زيارته المقبلة لإسرائيل. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الائتلاف تحديات داخلية وضغوطًا متزايدة من المعارضة.

المعارضة تطالب بمزيد من الوضوح

في ظل تصاعد الجدل، تطالب المعارضة بإجراء نقاش حول “تضليل البرلمان” وتؤكد على ضرورة الشفافية في التعامل مع القضايا الحساسة. بينما يصر أومتزيغت على موقفه، يبدو أن الائتلاف الحاكم يواجه اختبارًا صعبًا للحفاظ على وحدته وتماسكه.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours