مع تصاعد الضغوط على اللاجئين في هولندا، وخاصة من الجنسيات العربية كالسوريين واليمنيين وغيرهم، أوجه هذه الدعوة لجميع اللاجئين العرب في البلاد للتوحد وتنظيم مظاهرات سلمية للضغط على الحكومة الهولندية، ورفض السياسات الجديدة التي تهدد استقرار حياتهم ومستقبلهم.
في الأيام الأخيرة، أعلنت الحكومة عن قانون جديد يتضمن تقليص فترة تصاريح الإقامة للاجئين إلى ثلاث سنوات بدلاً من خمس سنوات، مع التهديد بترحيل السوريين إلى مناطق “تعتبرها آمنة” في بلادهم، إضافة إلى إعفاء البلديات من إلزامية توفير مساكن دائمة لهم. هذه السياسات، إن تم تطبيقها، قد تؤدي إلى تزايد معاناة اللاجئين العرب وتعرضهم لمزيد من الاضطرابات والمشاكل.
الاتحاد هو الحل.. مظاهرات سلمية ومطالب واضحة
أدعوكم جميعًا لتنظيم مظاهرات سلمية وحضارية في مختلف المدن الهولندية، للتعبير عن رفضكم الصريح لهذه السياسات التي تهدد حقوقكم وكرامتكم. من خلال التوحد والتظاهر، يمكننا إرسال رسالة قوية إلى الحكومة بأن اللاجئين ليسوا مجرد أرقام، بل هم بشر لهم حقوق لا يمكن التلاعب بها.
عندما نقف جميعًا بصوت واحد، نتمكن من تسليط الضوء على الظلم الذي يُرتكب بحقنا، ونظهر للعالم أن هناك خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن اللاجئين العرب في هولندا لن يقبلوا بأي سياسات تهدد سلامتهم واستقرارهم.
التواصل مع المنظمات الإنسانية للحصول على الدعم
من المهم أيضًا التواصل مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية مثل منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وطلب دعمها وتضامنها في هذه القضية. إن الضغط الدولي يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في تغيير السياسات، وقد يساهم في إنقاذ آلاف الأشخاص من الترحيل غير العادل أو التشرد.
كما أدعوكم لاستخدام وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر قصصكم وتجاربكم، وتسليط الضوء على معاناتكم. يمكننا تنظيم حملات تحت هاشتاجات مثل #RechtenVanVluchtelingen و #NeeTegenUitzetting و #StopUitzettingen، لزيادة الوعي بالقضية ودعوة الجميع للمشاركة والدعم.
المطالب الأساسية.. حق الحماية ورفض الترحيل
من خلال هذه التحركات، يجب أن تكون مطالبنا واضحة ومحددة:
- إلغاء السياسات التي تقصر فترة تصاريح اللجوء إلى ثلاث سنوات.
- رفض أي محاولات لترحيل اللاجئين إلى مناطق غير مستقرة.
- ضمان توفير مساكن دائمة ومستقرة للاجئين في هولندا.
- تحسين الخدمات الاجتماعية والنفسية في مراكز الإيواء للاجئين.
رسالة أخيرة .. الاتحاد قوة
إلى جميع اللاجئين العرب في هولندا، هذه اللحظة هي لحظة الوحدة والتحرك. التظاهر السلمي والحضاري هو وسيلتنا لإيصال رسالتنا، والضغط على الحكومة لتغيير هذه السياسات المجحفة التي قد تُهدد استقرار آلاف الأسر.
لنستعد جميعًا للوقوف معًا، ولنجعل أصواتنا مسموعة. الحياة الكريمة حق للجميع، وليست ترفًا يُمنح أو يُسلب. لنجعل هذه المظاهرات رمزًا للصمود والأمل في مستقبل أفضل، ولنثبت أن القوة في الاتحاد، وأن اللاجئين العرب قادرون على تحقيق التغيير إذا وقفوا صفًا واحدًا.