دعا زعيم حزب CDA، هنري بونتنبال، خلال مناظرته الأخيرة في برنامج Café Kockelmann، زعيمي حزبي VVD وGroenLinks-PvdA إلى التوقف عن التركيز على الخلافات السياسية بينهما، مشددًا على أن “مد الخطوط الحمراء وطرح الشروط المسبقة لا يساعد البلاد”.
وأكد بونتنبال أن تشكيل حكومة مستقرة بعد الانتخابات يتطلب تعاونًا “عبر الوسط السياسي”، معتبرًا أن “الخروج من الجمود السياسي ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار” يجب أن يكون أولوية المرحلة المقبلة.
لكن دعوته لم تلقَ استجابة من الطرفين؛ إذ قال فرانس تيمرمانس (GroenLinks-PvdA) إن تجربة التعاون مع الـCDA “كانت دائمًا الملاذ الأخير”، بينما اتهمت ديلان يسيلغوز (VVD) بونتنبال بـ”عدم الوضوح”، معتبرة أن الناخبين لا يعرفون إن كان تصويتهم له يعني دعم حكومة يسار الوسط أم يمين الوسط.
وشهد “مناظرة الوسط” غياب زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز (PVV)، لكن جميع المشاركين أكدوا مجددًا أنهم لن يتحالفوا مع حزبه في أي ائتلاف حكومي قادم.
المحاور إريك كوكيلمان، الذي وصف نفسه مازحًا بـ”الوسيط”، حاول التركيز على القواسم المشتركة، مثل التزام الأحزاب الثلاثة ببناء 100 ألف منزل سنويًا، وتحقيق معيار حلف الناتو للإنفاق الدفاعي. ومع ذلك، تباينت الرؤى حول كيفية تمويل تلك الأهداف، خاصة مع انتقادات من VVD وCDA لتيمرمانس لعدم تخصيصه ميزانية كافية للدفاع في حسابات حزبه لدى المكتب المركزي للتخطيط (CPB).
ورغم محاولات بونتنبال لتخفيف التوتر، ظل كل من تيمرمانس ويسيلغوز متمسكَين بخطابهما الحزبي الحاد، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن الأحزاب الوسطية ستكون مضطرة للعمل معًا بعد الانتخابات.
🔹 خلفية:
تأتي هذه التصريحات قبل أيام قليلة من الانتخابات التشريعية الهولندية في 29 أكتوبر 2025، في أجواء توتر متزايد ومع استمرار حالة التردد لدى شريحة كبيرة من الناخبين الذين لم يحددوا بعد لمن سيصوتون.

 
                                                 
                                                 
                                                 
                                                 
                




+ There are no comments
Add yours