أعلنت وزيرة اللجوء والهجرة الهولندية فان ويل عن التوصل إلى اتفاق نوايا مع أوغندا بشأن تجربة محدودة لاستقبال طالبي اللجوء المرفوضين، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبحسب الوزيرة، ستشمل التجربة إنشاء “مركز عبور” (Transit Hub) في أوغندا، حيث يُستقبل عدد محدود من المرحّلين – يقدر بعشرات الأشخاص فقط – بشكل مؤقت قبل إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
خلفية القرار
الحكومة المنتهية ولايتها (المشكلة من حزبي VVD و BBB) تؤكد أن الهدف من الخطة هو إظهار التزامها بمواصلة ترحيل “الأجانب غير المرغوب فيهم”. لكن هذه العملية تواجه منذ سنوات صعوبات كبيرة بسبب فقدان أوراق الهوية، ورفض بعض الدول الأصلية استقبال مواطنيها المرحلين.
الفكرة ظهرت لأول مرة قبل عام عندما أعلنت وزيرة التعاون الدولي من حزب PVV بشكل مفاجئ، خلال زيارة عمل إلى أوغندا، عن خطة لترحيل بعض المهاجرين الأفارقة المرفوضة طلباتهم إلى هذا البلد، رغم أن الخطة لم تكن من اختصاصها. وقد نفت السلطات الأوغندية آنذاك وجود أي محادثات رسمية حول الموضوع.
انتقادات وضمانات
المشروع تعرض لانتقادات واسعة، خصوصًا بسبب سجل أوغندا في مجال حقوق الإنسان. لكن فان ويل شدد على أن حماية الكرامة والحقوق الإنسانية ستكون أولوية، مؤكدة أن الاستضافة ستكون “إنسانية”، وليست معسكرات لاجئين أو مراكز احتجاز.
قراءة سياسية
بحسب مراسلة الشؤون السياسية في NOS، فإن الاتفاقية الحالية لا تزال مجرد إعلان نوايا، وما زال الطريق طويلًا قبل تنفيذها فعليًا، كما أنه من غير المؤكد أن تتحول يومًا ما إلى اتفاق دائم. ومع ذلك، ترى أن الإعلان في هذا التوقيت، قبيل الانتخابات، يخدم مصلحة أحزاب VVD و BBB، إذ يسعون إلى إظهار قدرتهم على تبني سياسة لجوء صارمة حتى دون مشاركة PVV.


+ There are no comments
Add yours