شهدت مدينة هوفدورب الهولندية مساء الأربعاء توترًا شديدًا بعد قيام زعيم حركة بيغيدا اليمينية المتطرفة، إدڤين فاغنسفيلد، بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مركز لإيواء طالبي اللجوء.
الحادثة أثارت غضب متظاهرين مناوئين، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة شملت رشقات الشرطة والمحتجين المعادين للجوء بالألعاب النارية والحجارة وعلامات المرور.
تدخل الشرطة واعتقالات
أعلنت الشرطة أنها اعتقلت سبعة أشخاص على خلفية الاضطرابات، معظمهم بتهمة “الإخلال بالنظام العام”. وأوضحت أن الأجواء بقيت مضطربة في محيط المركز حتى نحو الساعة الحادية عشرة ليلًا، قبل أن يسود هدوء نسبي مع بقاء قوات الأمن في المكان.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فقد حاولت مجموعة صغيرة من المتظاهرين مواجهة الشرطة مباشرة، مستخدمين ألعابًا نارية مشتعلة وزجاجات وحجارة. واضطر فاغنسفيلد وأحد منظمي الفعالية إلى الاحتماء داخل مركز شرطة قريب.
قوات مكافحة الشغب استخدمت الكلاب ونفذت عدة هجمات تفريق على الحشود. وتم توقيف شخص قبل عملية الحرق لعدم امتثاله لتعليمات الشرطة، بينما جرت بقية الاعتقالات بعد الحادثة.
خلفية قانونية
البلدية كانت قد حظرت مسبقًا هذه الفعالية التي نظمتها مجموعة يمينية متطرفة، لكن فاغنسفيلد لجأ إلى القضاء. المحكمة سمحت بالمضي قدمًا في عملية الحرق ضمن “شروط صارمة” تتعلق خصوصًا بسلامة الحريق.
+ There are no comments
Add yours