يمثل اليوم الاثنين أمام المحكمة شاب يبلغ من العمر 22 عاماً يشتبه في تورطه في القتل الوحشي للفتاة ليزا (17 عاماً) في دويفندريخت الأسبوع الماضي. كما يواجه تهماً بـ اغتصاب امرأة ومحاولة الاعتداء الجنسي على أخرى في أمستردام هذا الشهر.
خلال الجلسة، سيقوم قاضي التحقيق بمراجعة وقائع القضية واتخاذ قرار بشأن إبقاء المشتبه به رهن الحبس الاحتياطي. ومن المتوقع أن يكشف الادعاء العام (OM) عن مزيد من تفاصيل التحقيق.
ليزا، الفتاة البالغة من العمر 17 عاماً من قرية أبكاوده (مقاطعة أوتريخت)، عُثر عليها مقتولة بشكل مروّع في هولتربرغفيغ بدويفندريخت حوالي الساعة 4:15 من فجر الأربعاء 20 أغسطس. كانت عائدة بالدراجة إلى منزلها بعد سهرة مع أصدقائها في أمستردام عندما اعترضها رجل. اتصلت ليزا بالشرطة أثناء الحادثة، لكن الضباط عثروا على جثتها بعد وقت قصير في قناة مائية، وقد تلقت طعنات متعددة، وفق ما أعلنته الشرطة في مؤتمر صحفي الجمعة. وحتى الآن لا توجد مؤشرات على أنها تعرضت لاعتداء جنسي.
مسار عودتها ربما مرّ عبر ويسبرايدزيه في أمستردام، حيث وقعت حوادث أخرى. ففي حوالي الساعة 00:30 من فجر الجمعة 15 أغسطس، تعرضت امرأة هناك للاغتصاب والاعتداء العنيف أثناء سيرها على ضفة المياه. كما تعرضت امرأة أخرى لهجوم في نفس الموقع قبل ذلك بخمسة أيام. في البداية، اعتبرت الشرطة الهجوم الثاني محاولة سرقة، لكنها باتت الآن ترى أنه محاولة اعتداء جنسي.
وقد اعتُقل المشتبه به (22 عاماً) يوم الجمعة على خلفية جريمة الاغتصاب في وسبرايدزيه. وبعد وقت قصير، أعلنت الشرطة أيضاً اعتقاله بتهمة قتل ليزا ومحاولة الاعتداء على المرأة الأخرى. وتم توقيفه داخل مأوى تابع للوكالة المركزية لاستقبال اللاجئين (COA)، وهي الجهة المسؤولة عن إيواء طالبي اللجوء في هولندا. ولم تكشف الشرطة حتى الآن عن مزيد من تفاصيل هويته.
ووفق ما نقلته صحيفة Parool عن مصادر مطلعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فقد جرى الاعتقال في مركز لجوء كبير في جنوب شرق أمستردام. وأكد سكان في المأوى أن المشتبه به لم يكن مسجلاً رسمياً في المركز، لكنه كان يقيم بشكل غير قانوني في غرفة أحد السكان. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد تقدم بطلب لجوء في هولندا أو منذ متى يتواجد في البلاد.
+ There are no comments
Add yours