قال رئيس الوزراء المستقيل ديك شوف في مجلس النواب إن على الأعضاء المتبقين في الحكومة أن يتشاوروا بشأن الوضع الجديد، وذلك في تعليقه على انسحاب وزير الخارجية فيلكامب (من حزب NSC) وجميع وزراء الدولة والوزراء الآخرين من الحزب نفسه من الحكومة.
وأضاف شوف: “علينا احترام هذه القرارات، لكننا نأسف لها بشدة. خاصة في ضوء المسؤولية التي تتحملها الحكومة في هذه المرحلة الانتقالية.”
وأوضح أن الحكومة انشغلت “بكثافة” في الأيام الأخيرة بمستجدات الوضع في غزة، قائلاً: “كلنا نرى المعاناة الإنسانية الهائلة، وكلنا نريد تحسين الوضع الإنساني. لكن هذا الإدراك لم يؤدِّ إلى استنتاج مشترك بين الأحزاب الثلاثة.”
تعليق المراسل البرلماني يورن يونكر على الوضع القائم
“ما يحدث الآن أمر نادر جداً. إذ يتعين عليهم إعادة توزيع الحقائب الوزارية من جديد، تماماً كما حصل بعد انسحاب حزب PVV من الحكومة. هذه الحكومة كانت أصلاً في وضع تصريف أعمال، وأصبحت الآن أكثر ضعفاً. فهي لم تعد تستند إلا إلى دعم حزبين اثنين، ويجب أن تبحث عن أغلبيات جديدة في البرلمان.
المعارضة تتساءل: كيف سيُدار البلد الآن؟ هناك أصوات تقول إن على هذه الحكومة المستقيلة أن تستمع أكثر للبرلمان، وأن تُحدد السياسات عبر المذكرات البرلمانية (الموتس) بدلاً من اجتماعات مجلس الوزراء. ويأملون أن يتمكنوا بهذه الطريقة من التأثير على سياسة الحكومة تجاه إسرائيل، لكن ذلك يبدو صعباً للغاية.”
وكان البرلمان بانتظار موقف الحكومة منذ الظهيرة بشأن إجراءات محتملة ضد إسرائيل، إضافة إلى تقييم لمقترحات الأحزاب المختلفة في هذا الشأن. وكان من المفترض أن يُستأنف النقاش الفوضوي الذي جرى أمس بمشاركة وزير الخارجية فيلكامب، لكنه غادر الحكومة. وبدلاً منه سيواصل النقاش الليلة وزير الدفاع المستقيل بريكلمانس (من حزب VVD)، وسيُجرى التصويت على المذكرات البرلمانية مساءً. كما سيُعقد الأسبوع المقبل نقاش برلماني حول انسحاب وزراء NSC.
خلفية الخلاف
نشب الصراع بين NSC من جهة وVVD وBBB من جهة أخرى حول إجراءات إضافية ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب الاجتياحات في غزة والتطورات في الضفة الغربية ومخطط بناء استيطاني مثير للجدل.
أراد حزب NSC ووزيره فيلكامب تشديد الإجراءات، بينما رأى أن الحزبين الآخرين لم يكونا منفتحين بما يكفي وعرقلا خططه. في المقابل، اتهمه VVD وBBB بأنه انسحب من المحادثات مبكراً.
وبهذا سيكون على شوف قيادة الحكومة من دون وزراء NSC. يُذكر أن وزراء PVV انسحبوا أيضاً سابقاً بعد أن رأى زعيم الحزب خيرت فيلدرز أن سياساته الخاصة باللجوء لم تحظَ بدعم كافٍ.
إلغاء زيارة إلى أوكرانيا
كان من المقرر أن يتوجه شوف خلال الأيام المقبلة إلى أوكرانيا للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومناقشة جهود التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا. لكن بسبب الوضع السياسي الجديد في هولندا، تم إلغاء الزيارة.
+ There are no comments
Add yours