أعربت وزيرة اللجوء والهجرة، فابر، عن غضبها من استمرار بعض طالبي اللجوء الشباب من كنيسة سانت أناباروتشي في مقاطعة فريزلاند بالخروج في نزهة خلال معرض القرية، رغم التوترات التي شهدها الحدث في السابق. وقالت فابر في مستهل اجتماع مجلس الوزراء: “سأناقش هذا الأمر بالتأكيد مع هيئة استقبال طالبي اللجوء (COA)”.
وكانت اشتباكات قد اندلعت العام الماضي بين شبان محليين وطالبي لجوء شباب خلال مهرجان القرية، ما دفع هيئة COA إلى اقتراح تنظيم رحلة إلى متنزه “إيفتلينغ” بعيدًا عن مكان الحدث لتجنب تجدد الفوضى. لكن، وبعد انتقادات الوزيرة فابر، تم إيقاف هذه الخطة.
ورغم ذلك، يُخطط الآن لتنظيم رحلة بديلة، لم تُعرف تفاصيلها بعد، وهو ما لم يرضِ الوزيرة أيضًا. وقالت فابر: “من وجهة نظري، يجب على مثيري الشغب مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن. إن مجرد التفكير في إرسال هؤلاء الشباب إلى متنزه كإجراء وقائي، يعبّر عن حجم الخطر الذي يشكلونه”.
“تدخل مشين”
من جانبه، ردّ أندريه فان دي نادورت، عمدة بلدية وادهوك التي تتبع لها كنيسة سانت أناباروتشي، بلهجة حادة، واصفًا تدخل الوزيرة بأنه “مشين”. وقال: “بهذا التصرف، تقوّض الوزيرة سياستها الخاصة. فالقانون واضح: إلى جانب توفير المأوى، يحق لطالبي اللجوء الشباب أيضًا الحصول على مساحة للترفيه والاسترخاء”.
وأضاف أن الوزيرة تُصعّب عمل موظفي COA الميدانيين الذين ينفذون سياستها. وقال: “إذا كانت تهاجم موظفيها عبر وسائل الإعلام، رغم أنهم يطبقون تعليماتها، فهذا أمر مخزٍ. المال ليس هو المشكلة، بل الوزيرة نفسها هي التي تعيق التنفيذ”.
من جهتها، ردّت الوزيرة فابر على العمدة بحدة، قائلة: “رئيس بلدية يُصرّح بهذا الشكل، هو شخص بعيد تمامًا عن مواطنيه”.
+ There are no comments
Add yours