انخفض عدد العاملين لحسابهم الخاص والمستقلين في هولندا بمقدار 28 ألف شخص في الربع الأول من عام 2025 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. ويُعد هذا الانخفاض رقمًا قياسيًا، وهو الأول من نوعه منذ أن بدأ مكتب الإحصاء الهولندي (CBS) بتتبع هذه الأرقام في عام 2013. حتى الآن، كانت أعداد العاملين لحسابهم الخاص والمستقلين في تزايد مستمر.
وقد ربط مكتب الإحصاء هذا الانخفاض الحاد بتشديد تطبيق القوانين المتعلقة بما يُعرف بـ”العمل الحر الوهمي”، حيث تقوم الشركات بتوظيف مستقلين لأداء أعمال يفترض أن يُنجزها موظفون دائمون. وبدأ تطبيق هذه الإجراءات الصارمة في يناير من هذا العام. وكانت غرفة التجارة قد أفادت في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن انخفاض أعداد العاملين لحسابهم الخاص قد استقر في شهر أبريل.
ما يقرب من 60٪ من الذين تركوا العمل الحر أو العمل كمستقلين استمروا في العمل، ومعظمهم تحولوا إلى العمل بعقود مرنة. ففي الربع الأول من هذا العام، كان هناك 47,000 موظف بعقد عمل مرن قد عملوا كعاملين مستقلين خلال الربع السابق — وهو ما يقارب ضعف العدد مقارنةً بالربع الذي قبله، بحسب CBS. كما تضاعف عدد العاملين لحسابهم الخاص الذين انتقلوا إلى وظائف دائمة ليصل إلى 12,000 في الربع الأول.
وقد زادت نسبة من تركوا العمل الحر أو غيّروا وضعهم الوظيفي في معظم الفئات المهنية. وسُجّل أعلى ارتفاع نسبي في المهن الفنية مثل قطاع البناء. أما من حيث الأعداد المطلقة، فقد كان أكبر انخفاض في عدد العاملين لحسابهم الخاص في المهن التجارية (بانخفاض 16,000)، والمهن الصحية والاجتماعية (بانخفاض 14,000)، والمهن الخدمية (بانخفاض 12,000).
وفي المهن التجارية، شمل الانخفاض بشكل رئيسي مندوبي المبيعات. أما في قطاع الرعاية الصحية، فقد تأثر الانخفاض بعدة فئات، بما في ذلك الأخصائيين الاجتماعيين والأطباء المتخصصين. وفي قطاع الخدمات، انخفض عدد العاملين بشكل رئيسي في مجالات الضيافة والتنظيف.
+ There are no comments
Add yours