نظّمت منظمة إرادة، بقيادة مديرها جمال المعمري، فعالية اليوم تحت عنوان “التمييز العنصري في اليمن وأحكام الإعدام خارج إطار القانون”.
ركزت الفعالية على تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يعاني منها اليمنيون، خاصة تلك المرتكبة من قبل جماعة الحوثيين أو غيرهم من الأفراد والجماعات.
وتطرّق المشاركون إلى تساؤلات جوهرية حول دور المنظمات المدنية في توثيق هذه الانتهاكات، ومدى ملاءمة مخرجاتها لتلبية احتياجات العدالة الدولية. وشددوا على أهمية رفع كفاءة التقارير المرفوعة إلى الجهات القضائية، وضمان استمرارية التحقيقات في إطار عملية المساءلة.
كما ناقشت الفعالية التحديات المرتبطة بتوثيق الانتهاكات، مثل تأمين فرق العمل الميداني وحمايتهم من الأخطار أثناء الوصول إلى الضحايا والشهود، وأهمية التنسيق بين الجهات الفاعلة لتجنب تداخل الجهود وتعزيز الدعم والمناصرة.
وأشار المتحدثون إلى ضرورة نشر نتائج التقارير بلغات مختلفة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف زيادة الوعي المحلي والدولي حول حجم الانتهاكات. وأكدوا أن تعزيز فعالية المنظمات الحقوقية يتطلب التركيز على توعية المجتمعات المحلية، خاصة في المناطق الريفية، بأهمية الإبلاغ عن الانتهاكات، إلى جانب تقديم الإرشادات حول أساليب جمع الشهادات والأدلة اللازمة للتوثيق.
واختتمت الفعالية بالدعوة إلى تنظيم ندوة نقاشية تجمع الجهات المختصة لتوحيد الجهود وتعزيز تحقيق العدالة الدولية، بما يضمن حقوق الضحايا ومساءلة المسؤولين عن الانتهاكات.
+ There are no comments
Add yours