هدد زعيم حزب الحرية الهولندي (PVV)، خيرت فيلدرز، بعدم قبول أي تعديلات على خطط اللجوء التي اقترحتها وزيرة الهجرة واللجوء، فابر. وأكد أنه إذا تم إجراء أي تغييرات، فإن حزبه سيتخلى عن الحكومة، داعياً إلى انتخابات برلمانية جديدة. وقال فيلدرز: “إذا أراد أي شخص تعديل الخطط ولو بمقدار ضئيل، فليبحثوا عن حكومة جديدة بدوننا.”
موقف حاسم تجاه خطط اللجوء
جاءت تصريحات فيلدرز ردًا على أسئلة الصحفيين حول حزمة جديدة من إجراءات اللجوء، التي ستناقشها الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة. يجب أن تحظى هذه الإجراءات بموافقة الأحزاب الحاكمة الأخرى، مثل حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD)، وحزب NSC، وحزب BBB.
“كفى تنازلات”
أوضح فيلدرز أن حزبه قدم ما يكفي من التنازلات خلال الأشهر الماضية. على سبيل المثال، دخل في مفاوضات مع بعض أحزاب المعارضة لتقليل التخفيضات في ميزانية التعليم. وأضاف: “لكن هناك نقطة يجب أن نقف عندها، وهي عندما نقول: كفى تنازلات.”
في أكتوبر الماضي، وافق حزب الحرية على استبعاد قانون الطوارئ المثير للجدل، الذي لاقى اعتراضًا شديدًا من حزب NSC. وتم التوصل بدلاً من ذلك إلى خطة بديلة تتضمن إجراءات صارمة للهجرة واللجوء، وتم تضمينها في “قانون تدابير طوارئ اللجوء”.
الوفاء بالوعود الانتخابية
أكد فيلدرز على ضرورة الالتزام بالوعود الانتخابية التي قطعها حزبه على نفسه. وقال: “إذا لم نتمكن من تحقيق هذه الوعود لأي سبب كان، فعلينا العودة إلى الناخبين وطلب تفويض أكبر لنتمكن من تنفيذها بشكل أفضل.”
من بين الإجراءات المقترحة في القانون الجديد تقليص مدة منح تصاريح الإقامة للاجئين من خمس سنوات إلى ثلاث سنوات فقط. كما تشمل الخطة إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق يُعتقد أنها آمنة، بالإضافة إلى توفير مراكز إقامة بسيطة ومؤقتة لطالبي اللجوء.
“لا مكان للتراجع”
اختتم فيلدرز تصريحاته بالتأكيد على أنه لن يسمح بإجراء أي تغييرات على الخطط قصيرة الأجل، مشيرًا إلى أن صبره قد نفد. وأضاف: “رسالتي واضحة: لن أقبل أي معارضة أو تنازلات. وإذا لم نحقق تقدمًا حقيقيًا، فلن أجد أي معنى للاستمرار في هذه الحكومة.”
ومع ذلك، أشار فيلدرز إلى أنه يأمل ألا يصل الأمر إلى الانسحاب من الحكومة، لكنه شدد على ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية قريبًا.
+ There are no comments
Add yours