شهدت تكاليف المعيشة في هولندا ارتفاعًا جديدًا في نوفمبر، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 4% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الإحصاءات المركزي (CBS). وكان معدل التضخم في أكتوبر قد بلغ 3.5%، وهو أعلى بكثير من الهدف المحدد عند 2%.
الغذاء يقود التضخم
كانت الزيادة الكبيرة في أسعار الغذاء العامل الرئيسي وراء هذا التضخم. فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 6.2% مقارنة بالعام الماضي، وتشمل هذه الفئة أيضًا ارتفاع أسعار التبغ والمشروبات الكحولية. كما شهدت الخدمات ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار.
في المقابل، ساهمت أسعار الطاقة المنخفضة في كبح بعض الزيادات الشهر الماضي، حيث انخفضت أسعار الكهرباء والغاز بنسبة 2.7%. إلا أن هذا التأثير تراجع في نوفمبر، مع انخفاض طفيف بنسبة 0.1% فقط مقارنة بالعام الماضي.
هولندا تتفوق على أوروبا في التضخم
تسجل هولندا معدلات تضخم أعلى من متوسط دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح كبير الاقتصاديين في CBS، بيتر هاين فان موليجن، أن السبب وراء هذا التباين غير واضح تمامًا. وأشار إلى أن تأثير الزيادات في الإيجارات والضرائب على التبغ قد انتهى، “لكن التضخم لا يزال يتصاعد.”
جدل حول الأسباب
تتباين آراء الاقتصاديين حول أسباب هذا التضخم. يرى بعضهم أن ارتفاع الأجور يلعب دورًا رئيسيًا، بينما يشير آخرون إلى ارتفاع أرباح الشركات.
وفي هذا السياق، علق فان موليجن: “الأمر يشبه معضلة البيضة والدجاجة. ارتفاع الأسعار يزيد من عائدات الشركات مباشرة، في حين أن الأجور عادة ما تُثبت لفترات طويلة. لكن لا توجد أدلة كافية لربط التضخم بشكل مباشر بالأرباح العالية.”
تضخم أوروبي أيضًا
على الرغم من أن التضخم في أوروبا أقل من هولندا، إلا أنه شهد ارتفاعًا أيضًا. فقد ارتفع معدل التضخم الأوروبي في نوفمبر إلى 2.3% مقارنة بـ 2% في أكتوبر، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الأوروبي (Eurostat). وكما هو الحال في هولندا، كانت المواد الغذائية والخدمات المحركين الرئيسيين للتضخم الأوروبي، مع زيادات بلغت 2.8% و 3.9% على التوالي.
+ There are no comments
Add yours