وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية ونقلته NOS الهولندية، قام الجيش الروسي بتجنيد مئات المرتزقة من اليمن للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المرتزقة أغروا بوعود رواتب عالية وبعضهم وُعد بالحصول على الجنسية الروسية، إلا أنهم لم يُبلغوا بأن وجهتهم ستكون أوكرانيا.
بدلاً من ذلك، قيل لهم إنهم سيعملون في قطاعات مثل الأمن أو في مصانع لإنتاج الطائرات المسيّرة. لكن عند وصولهم إلى روسيا عن طريق شركة مرتبطة بجماعة الحوثي، تم إجبارهم على الانضمام إلى الجيش الروسي وإرسالهم إلى ساحات القتال في أوكرانيا.
توقيع العقود دون تدريب مسبق
بحسب الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة، بدأت عملية توقيع العقود بين المرتزقة اليمنيين والجيش الروسي في يوليو من هذا العام. العديد منهم لم يكن لديه أي خبرة عسكرية أو تدريب قتالي، مما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم حسبما أفاد أحد المرتزقة.
مقاتلون من كوريا الشمالية ودول أخرى
ولم تقتصر عمليات التجنيد الروسية على اليمنيين فقط. وفقًا لتقارير وزارة الدفاع الأمريكية، يتواجد حوالي 10,000 جندي كوري شمالي في روسيا، بالإضافة إلى تصريحات الأمين العام للناتو مارك روته التي أكدت نشر قوات كورية شمالية في منطقة كورسك الحدودية.
علاوة على ذلك، تشير التقارير إلى تجنيد مرتزقة من دول أخرى مثل نيبال وسريلانكا ودول من أمريكا الجنوبية وأوروبا. ورغم معرفتهم بأنهم سيقاتلون في أوكرانيا، أعرب العديد منهم عن استيائهم بسبب نقص التدريب الكافي.
إجراءات لتعزيز التجنيد المحلي
تزامنًا مع ذلك، يواصل الجيش الروسي جهودًا لإقناع المزيد من الأشخاص بالتطوع. يوم أمس، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونًا يمنح الجنود المتطوعين في أوكرانيا إعفاءً من ديون تصل إلى 10 ملايين روبل (حوالي 100,000 يورو)، بشرط خدمتهم لمدة عام على الأقل.
تجنيد من السجون
إضافة إلى ذلك، لجأت روسيا في وقت سابق إلى تجنيد السجناء الروس، الذين عُرض عليهم استبدال عقوباتهم بالخدمة العسكرية.
يكشف هذا التقرير عن الاستراتيجية المتنوعة التي تعتمدها روسيا لتجنيد المقاتلين من مختلف أنحاء العالم، في ظل التحديات التي تواجهها على الجبهات العسكرية في أوكرانيا.
+ There are no comments
Add yours