شهدت العاصمة الهولندية أمستردام الليلة الماضية توترات جديدة على خلفية أعمال العنف التي وقعت خلال مباراة كرة القدم بين أياكس ومكابي تل أبيب الأسبوع الماضي.
وناقشت الجلسة الطارئة للبلدية سبل معالجة التداعيات على الأمن والنظام العام. فيما يلي أهم التطورات التي تم استعراضها في الجلسة:
- تقليص خدمات النقل العام في نيو ويست
أعلنت شركة النقل GVB تقليص خدمات الحافلات والترام في منطقة نيو ويست تحسباً لاستمرار الاضطرابات. ونتيجة لذلك، أصبحت عشرات المحطات غير متاحة حتى منتصف الليل، بعدما تم إحراق ترام والاعتداء على حافلة في أعمال الشغب الأخيرة. - انتقادات لرئيسة البلدية هالسيما
في نقاش حول أعمال العنف، أكدت رئيسة البلدية فيمكه هالسيما أن الجهات الأمنية بذلت أقصى جهدها لضمان الأمن، لكنها أقرت بوجود مشاعر غضب وعزلة لدى بعض الفئات. وقد دافعت عن استخدام مصطلح “بوجروم” في وصف العنف ضد مشجعي مكابي، رغم مطالبة البعض بسحب هذا الوصف. كما صرحت بأنها تعاملت مع المباراة كحدث عالي الخطورة، مشيرةً إلى التعاون المبكر مع الجهات الوطنية للأمن ومكافحة الإرهاب. - انتقادات الشرطة للسياسيين
أعرب اتحاد الشرطة الهولندي عن استيائه من الانتقادات التي وجهها بعض السياسيين لأداء الشرطة، حيث وصف رئيس الاتحاد نين كويمان هذا الموقف بأنه “طعنة في الظهر”. وأوضح أن الشرطة قد عملت لساعات طويلة وأن هذا النوع من الانتقادات يضر بثقة رجال الشرطة في الحماية والدعم السياسي. - موقف البرلمان من العنف في أمستردام
قرر البرلمان عقد جلسة لمناقشة العنف في المدينة، بناءً على طلب من السياسي خيرت فيلدرز، الذي دعا أيضاً إلى حضور وزراء العدل والداخلية للمشاركة. وتأتي هذه الدعوة وسط تصريحات مثيرة للجدل من بعض الساسة حول تأثير الهجرة على مستوى العنف، خاصة وأن بعض الشخصيات أعربت عن قلقها من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى مزيد من الاستقطاب في المجتمع. - عرض صور المشتبه بهم في أعمال العنف
سيتم عرض صور مشوهة للمشتبه بهم في برنامج “أوبسورنج فيرزكت”، داعياً الأشخاص الذين يتعرفون على أنفسهم لتسليم أنفسهم قبل أن يتم عرض صورهم بشكل واضح. - التدابير الأمنية والإدارية
أشار ممثلو الشرطة إلى تعذر السيطرة الكاملة على أحداث العنف الأخيرة، والتي تميزت بطابع “الهجوم والهرب” من قبل مجموعات صغيرة استهدفت مشجعي الفريق الإسرائيلي. وأكدت الشرطة أنه بالرغم من تواجدها المستمر، إلا أن بعض الاعتداءات وقعت، مما أدى إلى تعرض عدد من الأشخاص لإصابات. - التوترات الاجتماعية ومخاوف الشرطة
تم تناول قضية الاعتداءات بشكل أوسع في نقاش خاص ضم شخصيات حكومية ومنظمات المجتمع المدني، حيث تمت مناقشة مخاطر تزايد معاداة السامية. وعبرت الجهات المشاركة عن قلقها من استخدام بعض السياسيين لمثل هذه القضايا لتعزيز مواقف سياسية.
فيما لا تزال الأجواء مشحونة في أمستردام، شدد مجلس البلدية على استعداده لاتخاذ المزيد من التدابير الأمنية والبحث عن وسائل لتهدئة الوضع، في ظل انقسام مجتمعي وتزايد النقاش حول كيفية الحفاظ على أمن واستقرار المدينة.
+ There are no comments
Add yours