مع بداية 2025 تصاعد الخلافات داخل الحكومة اليمينية في هولندا… توترات بين فيلدرز ويسيلغوز وأومتزيخت تهدد استقرارها


تشهد الحكومة اليمينية المتطرفة في هولندا، بقيادة خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية (PVV) وديلان يسيلغوز ممثلة حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD)، تصاعدًا ملحوظًا في الخلافات الداخلية، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على الاستمرار كحكومة قوية ومستقرة.

برزت التوترات بشكل واضح بعد تصريحات فيلدرز الأخيرة التي هاجم فيها مقابلة يسيلغوز ووصفها بـ”المزيفة”. فيلدرز اتهم يسيلغوز بمحاولة “تنظيف صورتها” من خلال مهاجمة حزب الحرية (PVV)، بينما حمّل حزبها (VVD) مسؤولية أكثر من عقد من السياسات التي وصفها بـ”الحدود المفتوحة ومشاكل اللجوء”.

هذه التصريحات كشفت الانقسامات العميقة بين شريكي الحكومة الرئيسيين، مما يعكس تحديات كبيرة قد تواجه هذا التحالف اليميني في إدارة البلاد.


لم تقتصر التوترات على العلاقة بين فيلدرز ويسيلغوز، بل إن العلاقة مع بيتر أومتزيخت، قائد حزب NSC، تُعتبر تحديًا إضافيًا للحكومة. أومتزيخت، المعروف بمواقفه المنتقدة للقوى التقليدية، أبدى تحفظات علنية على سياسات الحكومة اليمينية، ما يعكس صعوبة إيجاد أرضية مشتركة بين الأحزاب التي تشكل الائتلاف.


مع استمرار هذه الخلافات الداخلية، يزداد التشكيك في قدرة الحكومة على المضي قدمًا وتحقيق وعودها الانتخابية. عام 2025 يُتوقع أن يكون عامًا حاسمًا، حيث يشير العديد من المراقبين إلى أن استمرار هذا المستوى من الصراع قد يؤدي إلى انهيار الحكومة الحالية وإعادة تشكيل المشهد السياسي الهولندي بالكامل.


في ظل هذه التوترات، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن الحكومة اليمينية بقيادة فيلدرز من تجاوز أزماتها الداخلية، أم أن هذه الخلافات ستكون بداية النهاية لهذا التحالف الذي أثار جدلًا واسعًا منذ تشكيله؟ الأيام المقبلة ستحدد الإجابة.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours