المكتب الهولندي للتخطيط المركزي ينشر غدًا التقييم المالي لبرامج الأحزاب السياسية

NOS/ANP:
يستعد المكتب الهولندي للتخطيط المركزي (CPB) غدًا لنشر التحليل المالي لبرامج الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، في خطوة تهدف إلى توضيح الآثار الاقتصادية والسياسية لخطط كل حزب على الميزانية العامة، والضرائب، والرعاية الصحية، وسوق العمل.

وتشمل عملية التقييم عشرة أحزاب رئيسية من بينها غروين لينكس-حزب العمال (GroenLinks-PvdA)، وحزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD)، وديمقراطيون 66 (D66)، والنداء الديمقراطي المسيحي (CDA)، إضافة إلى SGP، والاتحاد المسيحي (CU)، وVolt، وJA21، وNSC، وBBB. ويُعد هذا التقييم أداةً محورية تمكّن الناخبين والسياسيين على حد سواء من مقارنة البرامج على أسس مالية موضوعية.

تُلزم عملية التحليل الأحزاب المشاركة بتقديم بيانات مالية دقيقة في ملف رقمي، يوضح مصادر التمويل والإنفاق المقترحة. وبعد مراجعة المكتب لهذه البيانات، يبدأ ما يُعرف بـ”عملية التنقيح المتبادل” (Pingpongen)، حيث يمكن للأحزاب تعديل مقترحاتها بناءً على النتائج الأولية.

وبحسب التقرير، فإن هذه العملية تُبرز بوضوح من سيتحمل كلفة البرامج، وما إذا كانت الخطط ستؤدي إلى ارتفاع الدين العام أو تحسن القوة الشرائية أو التأثير في معدلات البطالة.

PVV وSP يرفضان المشاركة

الحزب اليميني الحرية (PVV)، الذي يتصدر استطلاعات الرأي، رفض مجددًا المشاركة، معتبرًا أن المكتب لا يُقدّر بدقة آثار سياساته، خصوصًا المتعلقة بالهجرة والبيروقراطية الحكومية. وكان الزعيم خيرت فيلدرز قد انتقد في السابق النماذج الاقتصادية للمكتب، معتبرًا أنها “لا تعكس الواقع السياسي والاجتماعي” لخططه.

أما حزب الاشتراكي (SP) فقد أجرى تقييمًا بديلاً خاصًا به أطلق عليه اسم “Super Betaalbaar”، أعدّه ثلاثة خبراء اقتصاديين مستقلين. إلا أن هذا التحليل لا يمكن مقارنته بنتائج CPB بسبب اختلاف المنهجية وعدم شمول التحليل لتأثيرات اقتصادية طويلة المدى.

أداة للشفافية السياسية

ورغم الانتقادات، يؤكد المكتب أن هدفه ليس إصدار أحكام سياسية، بل تعزيز الشفافية والمساءلة في البرامج الانتخابية. كما أشار إلى أنه أخذ هذا العام بعين الاعتبار مؤشرات إضافية تتعلق برأس المال البشري، والمناخ الاستثماري، وأهداف البيئة والانبعاثات.

من المنتظر أن تُعلن نتائج التحليل غدًا في تمام الساعة العاشرة صباحًا، على أن تستخدمها الأحزاب لاحقًا في المناظرات الانتخابية والمفاوضات الائتلافية بعد الانتخابات، إذ تُعتبر الأرقام الرسمية للمكتب أساسًا مهمًا في تشكيل الائتلافات الحكومية الجديدة.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours