أعربت الشرطة الهولندية عن شكوكها بشأن القصة التي رواها زعيم حزب الحرية (PVV) خيرت فيلدرز خلال مناقشات التوجهات السياسية العامة (APB) في البرلمان. فيلدرز تحدث عن عاملة نظافة في أوتريخت – وأم لطفلين – قال إنها تعرضت لاعتداء عنيف من قِبل رجل، مدعيًا أن “عشرين مغربيًا تدخلوا في الحادث”. لكن الشرطة أكدت لبرنامج Nieuwsuur أنها لا تتعرف على الواقعة بتلك الصورة.
ووفقًا لرواية الشرطة، فإن الحادثة كانت خلافًا مروريًا وقع صباح 15 سبتمبر في حي أوفرفيخت بأوتريخت، تطورت خلاله مشادة كلامية متبادلة بين سائقة شاحنة النفايات وسائق سيارة، وانتهت بتعرض المرأة لضربة واحدة وُصفت بأنها “اعتداء بسيط”. الشرطة شددت على أنه لم يكن هناك أي “تجمهر كبير أو تهديد من مجموعة من المغاربة”، بل مجرد فضول من بعض المارة.
الشرطة أوضحت أن الطرفين تبادلا الشتائم، ما جعل تسجيل شكوى جنائية غير مرجحًا آنذاك، لكن لاحقًا – وبعد مشاورات مع بلدية أوتريخت – قررت الضحية التقدم رسميًا بشكوى، والمقرر الاستماع إليها في 5 أكتوبر. وكانت عمدة أوتريخت شارون ديكسما قد أرسلت باقة زهور لدعمها.
فيلدرز استخدم هذه الرواية في البرلمان للتأكيد على ما يصفه بتدهور الأمن والمعيشة في هولندا بسبب “فشل اندماج أعداد كبيرة من المهاجرين من خارج الغرب”. غير أن الشرطة سبق أن صححت تصريحات له في قضايا أخرى، بينها ادعاؤه مؤخرًا معلومات غير صحيحة بشأن قضية قتل فتاة قاصر.
+ There are no comments
Add yours