بعد جريمة قتل الطالبة ليزا (17 عاماً) من أبكاوده واعتقال مشتبه به في مركز لجوء، ارتفعت شعبية حزب PVV بزعامة خيرت فيلدرز بشكل حاد في استطلاعات الرأي. مراقبون اعتبروا أن فيلدرز استغل الحادثة سياسياً لتعزيز دعواته المناهضة للهجرة واللجوء.
تيسا فان فيغن، المراسلة السياسية في برنامج Goedenavond Nederland، قالت إن مؤسسة EenVandaag التي أجرت استطلاعاً موازياً أكدت أن مثل هذه الحوادث تؤثر على توجهات الناخبين: “لأن المشتبه به كان طالب لجوء، نرى أن الناخبين يتفاعلون فوراً بالتصويت لصالح PVV.”
نتائج استطلاع WNL
أحدث استطلاع للرأي على موقع WNL، قبل انتخابات 29 أكتوبر، أظهر تقدماً كاسحاً لـ PVV بنسبة 52.7% من نوايا التصويت، وهو ما يتجاوز نصف الأصوات المتوقعة. وحلّ GroenLinks/PvdA بقيادة فرانس تيمرمانس ثانياً بنسبة 10.9%، بينما جاء JA21 ثالثاً بـ 5.4%، يليه CDA بـ 4.1%.
أما حزب VVD الليبرالي، الذي كان تاريخياً أحد أبرز الأحزاب الحاكمة، فلم يحصد سوى 2% فقط، في حين تراجعت D66 إلى 1.3%. الأحزاب الأخرى مثل SP (0.9%)، Partij voor de Dieren (0.5%)، DENK (0.4%) وChristenUnie (0.3%) سجلت نسباً هامشية.
المشهد السياسي
هذه الأرقام، إذا ترجمت فعلياً في صناديق الاقتراع، ستمنح حزب فيلدرز قوة سياسية غير مسبوقة وتضعه في موقع حاسم لتشكيل الحكومة المقبلة. لكنها تعكس أيضاً حالة غضب شعبي وانقسام متزايد في المجتمع الهولندي، حيث يرى مراقبون أن “اللعب القذر” كما وُصف من قبل خصوم فيلدرز، يتمثل في تحويل مأساة فردية إلى وقود انتخابي.
+ There are no comments
Add yours