افتتحت المدارس الثانوية في هولندا هذا الشهر أبوابها، لكن أعداداً كبيرة من الطلاب ما زالوا يفتقرون إلى الكتب الدراسية، الأمر الذي أثار قلق أولياء الأمور والمعلمين بشأن تأثير ذلك على سير الدروس، وفق ما ذكرت صحيفة دي تليخراف.
أظهر مسح وطني شمل نحو 430 ولي أمر، أجراه مركز أولدرز أند أوندرفايس (Ouders & Onderwijs)، وجود نقص في جميع المناطق التعليمية الثلاث. ففي الجنوب، حيث بدأت الدراسة منذ أسبوعين، لم يتسلم 19% من الطلاب كامل كتبهم. وفي الشمال، الذي بدأ هذا الأسبوع، وصلت النسبة إلى 20%. أما في الوسط، حيث ستنطلق الدراسة الأسبوع المقبل، فالوضع هو الأسوأ؛ إذ أبلغ 37% من أولياء الأمور عن تسلم غير مكتمل للكتب.
ويأتي هذا التأخير رغم تحسن الوضع مقارنة بالعام الماضي، حين أكد 60% فقط من العائلات أنهم حصلوا على المواد الدراسية في الوقت المحدد. هذا العام ارتفعت النسبة إلى 75%.
تأثير مباشر على الفصول
المعلمون أكدوا أن نقص الكتب بدأ بالفعل في تعطيل الدروس، إذ اضطروا إلى الاعتماد على تصوير نسخ ورقية وتعديل الخطط التعليمية، ما يقلل من الوقت المخصص للتدريس الفعلي. أما أولياء الأمور فأعربوا عن قلقهم، خاصة بالنسبة لطلاب الصف الأول الذين يشعرون بالضغط والخوف من التأخر عن زملائهم.
ويزيد من حدة الأزمة تغيير في القواعد، إذ لم يعد مسموحاً للمدارس باستخدام كل كتاب لمدة خمس سنوات كما كان سابقاً، بل سنة واحدة فقط، وهو ما ضاعف الطلب على مواد جديدة.
موزّعو الكتب تحت الضغط
شركة التوزيع Van Dijk وصفت عملية توزيع تسعة ملايين كتاب خلال الصيف بأنها “عملية ضخمة”. أما الشركة المنافسة OsingadeJong فقد واجهت انتقادات أكبر؛ إذ أشار ثلث أولياء الأمور في الشمال والجنوب الذين ذكروا اسم الشركة إلى نقص في الكتب، بينما ارتفعت النسبة إلى الثلثين في الوسط.
لكن OsingadeJong رفضت هذه النتائج، مؤكدة أن التوزيع في الشمال والجنوب تم وفق الجدول الزمني، وأن التأخير كان بسيطاً فقط في الوسط. واستشهدت الشركة باستطلاعها الخاص الذي شمل 1,790 عائلة، حيث قال 1,756 منهم إن الطرود وصلت في الوقت المحدد. وأوضح مديرها هاخو أوسينغا أن المواد الرقمية متاحة للطلاب إلى أن يتم تسليم الكتب.
+ There are no comments
Add yours