الناخبون يفقدون الثقة… خطط الحكومة الربيعية وُلدت ميتة رغم وعود المليارات

استطلاع RTL يكشف أن 91% من الهولنديين لا يرون أي فائدة حقيقية من خطط التحالف الجديد، حتى الفئات المستهدفة تشعر بخيبة أمل.

بعد مفاوضات طويلة وشاقة، قدّم زعماء أحزاب الائتلاف الحاكم (PVV، VVD، NSC، وBBB) الأسبوع الماضي تحديث الربيع للميزانية العامة وسط أجواء احتفالية. لكن الصورة بين الناخبين كانت مختلفة تماماً، إذ أظهر استطلاع أجرته RTL Nieuws شمل 13,000 مشارك من أعضاء لوحتها الإخبارية أن المزاج العام يتسم بالتشاؤم – حتى بين الفئات التي تحاول حكومة شوف الأولى دعمها بشكل خاص.

وفقاً للنتائج، يعتقد فقط 9% من الهولنديين أن التدابير الواردة في مذكرة الربيع ستساهم فعلاً في تحسين وضع البلاد. بينما يرى 51% أن الوضع لن يتغير كثيراً، ويعتقد 32% أن السياسات الجديدة قد تؤدي إلى تدهور أوضاع البلاد.

وقد أعلنت الحكومة عن حزمة إجراءات تهدف لمساعدة فئات معينة، من بينها الأشخاص ذوو الإعاقة، وسكان السكن الاجتماعي، والعاملون الهولنديون. ومع ذلك، فإن هذه الفئات نفسها لا تُبدي تفاؤلًا كبيرًا حيال نتائج هذه الخطط.

فعلى سبيل المثال، من المفترض أن يستفيد مستأجرو السكن الاجتماعي من تجميد الإيجارات لمدة عامين. لكن رغم ذلك، عبّر فقط 10% عن تفاؤلهم بزيادة قدرتهم الشرائية، في حين يرى 24% أنهم سيزدادون سوءاً، بسبب استمرار ارتفاع أسعار باقي متطلبات الحياة. كما قال أحد المشاركين: “قد أحصل على مساعدة بسيطة، لكن مع استمرار ارتفاع التكاليف، لن يكون لذلك تأثير فعلي.”

أما أصحاب الدخل المنخفض، أي من يكسبون أقل من المعدل، فهم أيضاً لا يتوقعون تحسناً يُذكر. 7% فقط يعتقدون أنهم سيستفيدون، بينما يرى 31% أن أوضاعهم ستتدهور. وعلّق أحدهم: “تكاليف الطاقة هي المشكلة الحقيقية، وتلك العشرات من اليوروهات لن تُحدث فرقاً.”

العمال الهولنديون أعربوا بدورهم عن قلقهم من زيادة ضريبة الدخل، إذ يتوقع نحو 40% أن تضعف قوتهم الشرائية في السنوات المقبلة. أما أولياء الأمور، فقد جاءت آراؤهم أكثر سلبية: 43% منهم يتوقعون تراجعاً في أوضاعهم، نتيجة تأجيل خطة رعاية الأطفال شبه المجانية، وتقليص الدعم المرتبط بالأطفال لأصحاب الدخل المرتفع.

وصرّح الخبير الاستقصائي في RTL، خيس راديماكر:
“ركزت الحكومة على دعم مجموعات معينة، لكن التوقعات من أداء هذا الائتلاف باتت سلبية للغاية لدى الكثير من الناخبين. نرى أن هذا التشاؤم الشعبي تجاوز بكثير النوايا الحسنة للحكومة. الناس فقدوا الثقة.”

Please follow and like us: