الناخبون متشائمون بشأن اتفاق الربيع.. “بضعة يوروهات لا تُحدث فرقاً”

بعد مفاوضات طويلة، توصلت أحزاب الائتلاف الهولندي (PVV، VVD، NSC، وBBB) هذا الأسبوع إلى اتفاق بشأن الموازنة الربيعية. وبالرغم من الحماس الذي عبّر عنه قادة الأحزاب ووصفهم للاتفاق بأنه “نتيجة رائعة”، فإن المواطنين الهولنديين ينظرون إليه بتشاؤم، حسب استطلاع للرأي أجراه RTL Nieuwspanel. حتى الفئات التي يفترض أن تستفيد من هذه الترتيبات، ليست متفائلة.

فقط 1 من كل 10 هولنديين يعتقد أن هذا الاتفاق سيُحرّك البلاد للأمام بشكل فعلي. أما الغالبية فتعتقد أن الأمور ستبقى على حالها. وعند النظر إلى تأثير الاتفاق على دخلهم الشخصي، فإن التشاؤم يزداد: فقط 4% من المشاركين يتوقعون تحسنًا ماليًا لأنفسهم.

وقال محلل الرأي في RTL، خايس راديميكر: “الحكومة حاولت أن تقدم الدعم لمجموعات معينة، لكن الثقة في أداء هذا الائتلاف وصلت إلى مستويات متدنية للغاية. حتى النوايا الحسنة لم تعد تُقنع الناس”.

الفئات المستهدفة من التدابير.. لا تتوقع الكثير

رغم أن الإجراءات الحكومية تهدف إلى مساعدة الفئات الضعيفة كالأشخاص غير القادرين على العمل، وسكان السكن الاجتماعي، والعاملين، إلا أن التشاؤم يطغى على آراء هذه الفئات أيضًا.

سكان السكن الاجتماعي: هم الأكثر تفاؤلًا نسبيًا، حيث من المفترض أن يستفيدوا من تجميد الإيجارات لمدة عامين وزيادة بدل الإيجار. ولكن حتى بينهم، فقط 10% يتوقعون تحسنًا في أوضاعهم، بينما يرى 24% أن أوضاعهم قد تسوء. وعلّق أحدهم قائلاً: “حتى وإن حصلت على زيادة بسيطة، فلن تفيدني عندما تصبح كل السلع أغلى”.

ذوو الدخل المنخفض (أقل من المتوسط): 7% فقط يعتقدون أنهم سيستفيدون من الاتفاق، في حين يرى 31% أنهم سيتضررون. وعبّر أحد المشاركين: “تكاليف الطاقة هي المشكلة الحقيقية، وهذه الزيادات البسيطة لا تُجدي”.

العاملون: يظهر القلق بوضوح في هذه الفئة، خصوصًا بسبب رفع ضريبة الدخل. 4 من كل 10 يتوقعون تراجعًا ماليًا. وقال أحدهم: “عملت أكثر لأن العمل يُجدي، ولتغطية العجز في قطاع الرعاية الصحية، لكن في النهاية لا أستفيد شيئًا”.

الآباء والأمهات: 43% من هذه الفئة يتوقعون تدهور أوضاعهم في السنوات المقبلة، وذلك نتيجة لتأجيل تنفيذ نظام الحضانة المجاني وتقييد المخصصات الأسرية لمن لديهم دخل مرتفع.

أحد المشاركين لخّص الشعور العام بقوله:
“سأتضرر مجددًا، كما يحدث دائمًا تقريبًا.”

الخلاصة: حتى الفئات التي من المفترض أن تستفيد من هذا الاتفاق المالي الجديد، لا ترى فيه بصيص أمل، وتبدو غير مقتنعة بأن الأوضاع ستتحسن.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours