تواجه وزيرة اللجوء الهولندية مارجولين فابر أزمة سياسية حادة بعد إصرارها على قرار رفض منح الأوسمة لخمسة متطوعين من الوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء (COA).
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء ديك شوف قرر منح الأوسمة رغم رفضها، إلا أن فابر أكدت خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية أنها لن تتراجع عن موقفها، قائلة: “لست مجرد آلة توقيع، وإذا كنت لا أريد التوقيع، فلن أفعل ذلك.”
إصرار على الموقف رغم الانتقادات
أثار قرار فابر غضباً واسعاً داخل البرلمان الهولندي، حيث بررت موقفها بأن عمل هؤلاء المتطوعين يتعارض مع سياستها الصارمة تجاه اللجوء، والتي تهدف إلى تقليل تدفق اللاجئين والحد من تصاريح الإقامة.
وقالت بوضوح: “موقفي لم يتغير.”
- زعيم حزب CDA، بونتنبال، طالبها بتقديم اعتذار، لكنها رفضت.
- جيسي كلافر (GroenLinks-PvdA) وصف موقفها بـ”المخزي”.
- روب يتن (D66) وصف تصرفاتها بـ”المثيرة للاشمئزاز”.
دعم من اليمين المتطرف وغضب في البرلمان
في المقابل، حظيت فابر بدعم زعيم حزبها، خيرت فيلدرز، الذي وصف قرارها بأنه “موقف رائع”، متسائلاً: “لماذا نمنح أوسمة ملكية للأشخاص الذين يساهمون في تدليل طالبي اللجوء؟”
لكن الأزمة امتدت إلى خارج الأحزاب اليسارية، حيث أبدت حتى أحزاب الائتلاف الحاكم، مثل VVD، NSC و BBB، استياءها من تمسك فابر برفضها، ما أثار تكهنات باحتمال نشوب أزمة حكومية.
المعارضة تطالب بعقد جلسة طارئة
تطالب أحزاب المعارضة، بما في ذلك GroenLinks-PvdA، D66، CDA، و ChristenUnie، بعقد جلسة طارئة مع رئيس الوزراء شوف لمناقشة موقف فابر، معربين عن شكوكهم المتزايدة بشأن استمرارها في المنصب.
أزمة سياسية تلوح في الأفق؟
المحلل السياسي فونز لامبي يرى أن إجابات فابر خلال الجلسة قد تدفعها بسرعة إلى أزمة سياسية حقيقية. وقال:
“لم تعد المشكلة تقتصر على غضب المعارضة اليسارية، بل امتدت إلى أحزاب مثل CDA، SGP، وJA21. حتى داخل الائتلاف، هناك عدم رضا متزايد عن موقفها المتصلب. فهل ستظل تحظى بدعم الأغلبية البرلمانية؟ فيلدرز لا يزال يدعمها، لكن هناك حديث في لاهاي عن احتمال اندلاع أزمة حكومية، وهو سيناريو غير مستبعد في ظل هذا التحالف الهش.”
ما رأيك في قرار فابر؟ هل سيتسبب في أزمة حكومية؟
+ There are no comments
Add yours