حكومة على صفيح ساخن… رئيس الوزراء سخوف مستاء من التسريبات ويؤكد دعمه لفابر رغم التوترات

عبّر رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف مجددًا عن استيائه من التسريبات المتكررة حول الخلافات داخل حكومته، مشيرًا إلى أنه “مستاء بشدة” من تسريب النزاع الأخير بين وزيرة اللجوء والهجرة مارجولين فابر (PVV) ووزيرة الإسكان مونا كايزر (BBB) حول أزمة إسكان اللاجئين. وقد نشرت صحيفتا De Telegraaf وAD تفاصيل هذا الخلاف على نطاق واسع صباح اليوم.

وأكد سخوف أن المعلومات المتسربة في الأيام الأخيرة جاءت من اجتماعات مجلس الوزراء أو اللجان الفرعية، وهو أمر محظور رسميًا. كما شدد على أن تسريب المعلومات من مجلس الوزراء يُعد جريمة جنائية، مضيفًا: “سأستمر في محاربة هذه الظاهرة، فهي تضر بسمعة حكومتنا، وهذا يزعجني بشدة.”

تاريخ طويل من التسريبات السياسية

ليست هذه المرة الأولى التي يُعرب فيها سخوف عن انزعاجه من التسريبات، إذ أصبحت الخلافات الداخلية وتسريبها للإعلام أداة سياسية شائعة في لاهاي، تُستخدم للتأثير على القرارات أو الإساءة إلى الخصوم السياسيين. ورغم محاولات الحد من هذه الظاهرة، إلا أن هوية المصادر التي تسرب المعلومات للصحافة تبقى مجهولة.

لا نية لإقالة أي وزير حاليًا

على الرغم من الاستياء المتزايد، استبعد سخوف اتخاذ إجراءات صارمة مثل إقالة أي وزير بسبب التسريبات، قائلاً: “لن نُجري تغييرات على المناصب، فهذا ليس مطروحًا.”

فابر مستاءة وسخوف يحاول تهدئتها

في سياق آخر، لم تُخفِ وزيرة اللجوء والهجرة فابر استياءها خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، بعدما قرر سخوف تأجيل مناقشة خطتها لإلغاء قانون التوزيع. وردّ رئيس الوزراء بأن الخطة “ليست جاهزة بعد” لطرحها في المجلس، لكنه طمأن فابر بأن القضية ستُناقش قريبًا، مشددًا على أنه “يثق بها تمامًا”.

يأتي هذا التوتر وسط ضغوط متزايدة على حكومة اليمين المتطرف، التي تضم أحزاب PVV، VVD، NSC، وBBB، للتعامل مع قضايا شائكة مثل الإسكان، اللجوء، الأمن، واستقرار الاقتصاد، في ظل تسريبات مستمرة تهدد بانفجار داخلي قريب.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours