تصاعدت حدة التوتر بين زعيم حزب الحرية (PVV) خيرت فيلدرز ووزيرة الدولة للعدل والأمن، كوينرادي، المنتمية لنفس الحزب، وسط خلاف كبير داخل أروقة الوزارة، وصل إلى حد مناقشة استقالتها.
ووفقاً لمصادر مؤكدة، اندلعت الأزمة بسبب خطة اقترحتها كوينرادي للإفراج المبكر عن السجناء قبل أسبوعين من انتهاء عقوبتهم، وذلك للتعامل مع أزمة نقص الزنازين وحراس السجون.
لكن فيلدرز سارع برفض الخطة علناً عبر منصة “إكس”، قائلاً: “مستحيل. لن يوافق حزب PVV على هذا أبداً.”
هذا التصريح وضع كوينرادي في موقف صعب، حيث كانت تنوي مناقشة القضية في اجتماع مجلس الوزراء اليوم، لكنها اضطرت لسحبها من جدول الأعمال في اللحظة الأخيرة، وفقاً لما أكده وزير العدل فان ويل (VVD).
ليست من “دائرة فيلدرز المقرّبة”
كوينرادي لا تُعتبر من المقرّبين من فيلدرز، حيث بدأت مسيرتها السياسية في “ليفبار روتردام” كعضو في مجلس المدينة، ثم أصبحت رئيسة للكتلة البرلمانية للحزب، قبل أن تنضم لحكومة فيلدرز في 2 يوليو 2024 تحت راية حزب PVV، الذي يُعتبر فيلدرز العضو الوحيد الرسمي فيه.
الخلاف يعكس تصدعات داخلية في صفوف الحزب ويطرح تساؤلات حول مدى تماسك الحكومة الحالية وسط هذه الصراعات.
+ There are no comments
Add yours