سيفقد طالبو اللجوء اللبنانيون في هولندا الحماية المؤقتة التي كانت تمنع ترحيلهم. ترى الحكومة الهولندية أن الوضع في الدولة المجاورة لإسرائيل آمن بما يكفي لاستئناف تقييم طلبات اللجوء من جديد.
وكانت هولندا قد قررت في الأسبوع الماضي اعتبار أجزاء من سوريا آمنة لعودة عدد أكبر من السوريين إليها.
في نوفمبر 2024، اعتبرت الحكومة أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان يشكل خطرًا كبيرًا، ما أدى إلى تعليق مؤقت للنظر في طلبات اللجوء من اللبنانيين. وتم فرض ما يُعرف بـ تجميد القرار والترحيل لمدة ستة أشهر، إلى حين اتضاح الوضع في البلاد.
وخلال فترة هذا التجميد، توقفت دائرة الهجرة والتجنيس (IND) عن معالجة طلبات اللجوء، ما يعني أن مقدمي الطلبات لم يكونوا عرضة للترحيل، وظل لهم الحق في الحصول على مأوى مؤقت.
في لبنان، لا يزال هناك عنف في ثلاث مناطق: الجنوب، النبطية، وبعلبك-الهرمل، وفقًا لما ذكره الوزير فان وِيل في رسالة إلى مجلس النواب. ويتعلق الأمر “بمستوى منخفض نسبيًا من العنف العشوائي، وغالبًا ما يكون موجّهًا نحو أهداف عسكرية مثل مواقع حزب الله”.
أما في باقي مناطق لبنان، فقد تبيّن أنه “لا يوجد عنف عشوائي ناجم عن صراع مسلح”. وبالتالي، فإن الأشخاص القادمين من تلك المناطق لا يستحقون تلقائيًا الحماية الدولية.
مع ذلك، لا يعني القرار أن جميع طالبي اللجوء اللبنانيين سيُرحّلون. ستنظر دائرة الهجرة في كل حالة بشكل فردي لتحديد ما إذا كانت العودة آمنة للشخص المعني.
ولا تُعرف أعداد طالبي اللجوء اللبنانيين في هولندا على وجه التحديد. فالمجموعة صغيرة جدًا لدرجة أنها لا تُدرج ضمن الفئات المنفصلة في الإحصاءات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاء الهولندي.
+ There are no comments
Add yours