في خطابها أمام مؤتمر حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD)، أكدت زعيمة الحزب دييلان يشيلغوز أن الأمن والاقتصاد سيكونان الركيزتين الأساسيتين لحملة الحزب الانتخابية القادمة، متجنّبة الحديث عن ملف اللجوء والمهاجرين، رغم أنه كان السبب الرئيسي لسقوط الحكومة السابقة.
قالت يشيلغوز إن حزبها يسعى إلى تشكيل حكومة “يمينية-ليبرالية”، لكنها لم توضح أيّ الأحزاب تراها شريكاً محتملاً، مكتفية برفض صريح للتعاون مع حزب الحرية (PVV) بزعامة خيرت فيلدرز، كما استبعدت التحالف مع حزب الخضر-العمال (GroenLinks-PvdA)، واصفة إياه بأنه “بعيد كل البعد عن الواقعية السياسية”.
وأضافت: «نعيش في عالم يزداد اضطراباً، حيث تهدد حرب بوتين على حدود قارتنا نمط حياتنا، فيما تتصاعد قوة الصين إلى مستوى قوة تكنولوجية عظمى»، مشددة على أن الدفاع عن القيم الليبرالية يتطلب استثمارات ضخمة في الأمن والدفاع.
وفي حديثها عن التحالفات، هاجمت يشيلغوز مجدداً حزب الحرية، وقالت: «التعاون مع فيلدرز لن يحقق سياسة فعّالة للهجرة أو الأمن أو الحريات. من يظن العكس فهو مخطئ». ورفض المؤتمر مقترحاً من بعض الأعضاء لمواصلة النقاش بشأن هذه المسألة، ما يؤكد دعم الأغلبية لخط القيادة.
وفيما اعتبره مراقبون رسالة لتجديد صورة الحزب، أقرت يشيلغوز بضرورة تغيير طريقة العمل السياسي: «لقد انشغلنا طويلاً بالقواعد والخطط البيروقراطية، وأهملنا المشاكل الحقيقية التي يواجهها المواطنون». وأضافت: «نحن بحاجة إلى حزب جديد، إلى VVD مجدّد».
يُذكر أن يشيلغوز تسعى إلى تقديم الحزب بصورة أكثر مرونة وشعبية في ظل تراجع الثقة بالطبقة السياسية وتزايد الاستقطاب داخل المجتمع الهولندي.
+ There are no comments
Add yours