تشير “Peilingwijzer”، التي تمثل متوسطًا مرجحًا لاستطلاعات الرأي الصادرة عن Ipsos I&O و Verian/EenVandaag، إلى استمرار التقدم الملحوظ لحزب CDA. فبينما يمتلك الحزب حاليًا 5 مقاعد في البرلمان، تظهر التقديرات أنه قد يحصل على ما بين 11 و15 مقعدًا، مما يعكس تعافيًا ملحوظًا في شعبيته.
على الجانب الآخر، لا يزال حزب PVV الذي يقوده خيرت فيلدرز أكبر الأحزاب بفارق كبير، حيث تتراوح توقعاته بين 36 و42 مقعدًا (حاليًا لديه 37 مقعدًا). إلا أن هذه التوقعات تمثل تراجعًا طفيفًا مقارنة ببداية العام.
تراجع حزب NSC
حزب NSC بقيادة بيتر أومتزيخت يعاني تراجعًا كبيرًا مقارنة بما كان عليه قبل ثلاثة أشهر. فبعد أن حصد 20 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة، تشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد ينخفض إلى ما بين 0 و3 مقاعد فقط. ويرجع ذلك إلى عدم تمكن الحزب من بناء قاعدة جماهيرية ثابتة، فضلًا عن إحباط ناخبيه من أداء الحكومة الحالية.
تراجع شعبية الحكومة
وفقًا لبحث أجرته Ipsos I&O، فإن رضا الناخبين عن حكومة “Schoof” الائتلافية تدهور بشكل كبير، حيث بلغت نسبة الرضا 19% فقط. وهذا يجعل الحكومة الحالية بنفس مستوى عدم الشعبية الذي وصل إليه ائتلاف “روته الرابع” في أسوأ مراحله.
تحولات بين الأحزاب
- اليمين المحافظ ثابت: رغم الإحباط من الحكومة، فإن الأحزاب اليمينية في الائتلاف الحاكم (PVV، VVD، BBB) لم تخسر الكثير من شعبيتها. ويرجع ذلك إلى رضا ناخبيها عن الأهداف العامة للحكومة واعتقادهم بأن العراقيل التي تواجهها ترجع إلى حزب NSC.
- CDA يكسب الأرضية: يبدو أن حزب CDA يستفيد بشكل أساسي من تراجع NSC وأيضًا من ناخبي VVD.
- اليسار غير مستفيد: الأحزاب اليسارية مثل GroenLinks-PvdA لم تحقق مكاسب كبيرة، حيث ظلت التوقعات ثابتة عند 23 إلى 27 مقعدًا، مما يشير إلى جمود شعبيتها.
آفاق الأحزاب الأخرى
- D66: يشهد الحزب تقدمًا طفيفًا من 9 إلى ما بين 11 و14 مقعدًا.
- SP: تظهر بوادر انتعاش مع الزعيم الجديد جيمي ديك، حيث قد يرتفع الحزب من 5 إلى ما بين 6 و8 مقاعد.
- أحزاب صغيرة: تسجل Volt وDenk وJA21 تذبذبًا طفيفًا بين 2 و4 مقاعد، بينما تحافظ الأحزاب الأخرى مثل ChristenUnie وSGP على استقرارها.
تحليل المشهد السياسي
مع فقدان الائتلاف الحاكم أغلبيته البرلمانية في استطلاعات الرأي، يبدو أن المشهد السياسي الهولندي مقبل على تغييرات حاسمة. في ظل استمرار التحولات بين الأحزاب المحافظة، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الحكومة الحالية من استعادة الثقة أم أن البلاد تتجه نحو انتخابات مبكرة؟
+ There are no comments
Add yours