قررت بلدية روتردام الاستمرار في تقديم المأوى لـ 12 مهاجراً غير شرعي فقط من الفئة الأكثر ضعفاً والذين يعانون من أمراض خطيرة، بينما سيجد 33 مهاجراً آخر أنفسهم بلا مأوى اعتباراً من 1 يناير. جاء هذا القرار بعد وقف تمويل الحكومة لبرنامج “سرير-حمام-خبز”، وهو برنامج يقدم دعماً أساسياً للمهاجرين غير الشرعيين.
وفي رسالة موجهة إلى المجلس البلدي، أكد فوزي أخبار، عضو المجلس البلدي عن حزب “دينك”، أن المدينة لن تتحمل تكاليف الاستمرار في البرنامج من ميزانيتها الخاصة، وهو ما يميز روتردام عن مدن أخرى مثل أمستردام وأوترخت وغرونينغن التي قررت مواصلة الدعم على نفقتها. يبلغ التمويل المطلوب للبرنامج في روتردام حوالي 1.5 مليون يورو سنوياً.
أوضاع مروعة
أوضح أخبار أن المهاجرين الـ12 الذين سيستمر دعمهم هم في حالة صحية متدهورة للغاية لدرجة أن إخراجهم من المأوى سيعرض حياتهم لخطر وشيك. هؤلاء الأفراد، الذين يعانون غالباً من إدمان شديد، يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة ولا يستطيعون العيش في الشوارع دون التعرض لخطر الموت. ستتم استضافتهم حتى يونيو المقبل في مركز رعاية تديره مؤسسة “جيش الخلاص” بالقرب من محطة مترو كابيليسبرغ.
جدل واسع ومعارضة قانونية
في المقابل، رفع 25 مهاجراً آخر دعوى قضائية ضد البلدية، مطالبين بمواصلة دعمهم بعد الموعد النهائي. وقد نظمت مظاهرات احتجاجية في نوفمبر الماضي ضد إنهاء البرنامج، حيث أكد المشاركون على أهمية هذا الدعم في مساعدة المهاجرين غير الشرعيين على بناء حياتهم، مثل مشارك أشار إلى أنه تمكن بفضل البرنامج من العمل كموظف حكومي ودفع الضرائب.
معضلة مستمرة
يتزامن هذا القرار مع مناقشات حول إمكانية منح بعض المهاجرين، مثل مواليد ما قبل استقلال سورينام، تصاريح إقامة دائمة. ومع ذلك، يبقى عدد المستفيدين من هذه الفئة غير واضح، مما يضيف مزيداً من التعقيد للوضع.
+ There are no comments
Add yours