عُقد في هولندا اجتماع موسع ضم نخبة من المهتمين بالشأن اليمني في المهجر، من بينهم محمد المسعودي، وعبد الكريم، وعلي سالم، ووليد عامر، وعدد من الشخصيات اليمنية البارزة، وذلك لمناقشة القضايا الراهنة التي تواجه اليمنيين وكيفية التعامل معها في ظل الظروف الحالية ، وقد استعرض الحاضرون التحديات التي قد تنجم عن إقامة مظاهرة مخطط لها، وقرروا بالإجماع تأجيلها، مع التأكيد على أهمية التحضير الدقيق والتنظيم لتحقيق الأهداف المنشودة.
أبرز التصريحات والمناقشات…
أوضح محمد المسعودي خلال الاجتماع أن تأجيل المظاهرة يأتي من منطلق تجنب أي تأثير سلبي قد يضر بمصالح اليمنيين في هولندا، مشيراً إلى “ضرورة التواصل مع السياسيين الهولنديين ووسائل الإعلام لنقل الصورة الحقيقية للقضية اليمنية”، وعبّر عن أهمية توحيد الصف وعدم التشتت خلف المبادرات الفردية. وأضاف المسعودي: “إننا بحاجة إلى صوت موحد يعمل لصالح اليمنيين، وعلينا استغلال هذا التأجيل للتواصل مع وسائل الإعلام بشكل أفضل”.
من جهته، أكد علي سالم على أن اليمنيين في هولندا يمكن أن يكون لهم تأثير إيجابي أقوى في المجتمع الهولندي، مشيراً إلى “أهمية المشاركة الفعالة في العمل السياسي والإنساني”، داعياً إلى تعزيز التعاون بين اليمنيين لتحقيق الأهداف المشتركة، وقال سالم: “رغم إقامتنا الطويلة هنا، لم نحقق التأثير المطلوب، وأرى أن الوقت قد حان لتغيير ذلك”.
كما أشار وليد عامر إلى المخاطر المحتملة لتفسير المظاهرة بطرق خاطئة، لا سيما من قبل جماعات اليمين المتطرف، التي وصفها بأنها “قادرة على قلب الحقائق في وسائل الإعلام”، وأبدى عامر تأييده لتأجيل الفعالية مؤقتاً، حتى يتم تحضيرها بشكل يضمن نجاحها وتأثيرها الإيجابي، معتبراً أن “التوقيت والتخطيط السليمين هما مفتاح نجاح أي تحرك في هذا السياق”.
خطوات لاحقة لتعزيز العمل المشترك…
توصل المجتمعون إلى مجموعة من الخطوات التالية لتعزيز دعم القضايا اليمنية في هولندا، تضمنت:
- استمرار التواصل مع السياسيين الهولنديين ووسائل الإعلام لتمثيل القضية اليمنية بصورة أفضل.
- إعداد تقرير شامل لشرح أسباب تأجيل المظاهرة وإرساله إلى الجهات السياسية والإعلامية، لاستغلال الموقف لصالح الملف اليمني.
- تنظيم فرق لمراقبة الوضع السياسي في هولندا والرأي العام قبل تحديد موعد جديد للمظاهرة.
- تفعيل التعاون مع المنظمات الحقوقية والمحامين المتخصصين لدعم القضايا الإنسانية المتعلقة باليمنيين.
في ختام الاجتماع، أعرب الحاضرون عن التزامهم بالعمل المشترك وتوحيد الجهود من أجل إيصال صوت اليمنيين في هولندا، مؤكدين على أن هذا التأجيل ليس تراجعاً، بل خطوة استراتيجية نحو تحقيق تأثير أكبر وأعمق يخدم القضايا اليمنية على المستوى الدولي.
+ There are no comments
Add yours