تصاعدت حدة التوتر السياسي في هولندا بعد انتقاد زعيمة حزب VVD، ديلان يسيليغوز، للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين المقررة في 7 أكتوبر، معتبرة أن السماح بهذه الاحتجاجات في هذا التاريخ بالذات “غير لائق” و”مثير للاشمئزاز”. يصادف هذا اليوم الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي وأسر 251 شخصًا، لا يزال 101 منهم محتجزين حتى اليوم.
وفي مقابلة على برنامج WNL op Zondag، أكدت يسيليغوز أن هذه الاحتجاجات، التي ستقام في 16 محطة قطار، تُعد “شرعنة ضمنية” لحركة حماس، سواء بقصد أو بدون قصد. كما أيدت الرسالة التي أرسلتها خمس فروع محلية من حزبها، والتي انتقدت NS (شركة السكك الحديدية الوطنية الهولندية) للسماح بإجراء هذه الاحتجاجات، معتبرة أنها تسهل انتشار “معاداة السامية”.
رد فعل هالسما
في المقابل، ردت عمدة أمستردام، فيمكه هالسما، بقوة على تصريحات يسيليغوز في برنامج Buitenhof، متهمة إياها بـ “تجريم” المحتجين المؤيدين لفلسطين وتأجيج النزاع قبل الموعد المحدد للاحتجاجات. وأكدت هالسما أن هذه التظاهرات تستهدف سياسات الحكومة الإسرائيلية وليست دعماً لحماس، وأنها تندرج ضمن حق التظاهر المشروع الذي يكفله القانون الهولندي.
وأشارت إلى أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في العام الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 40,000 فلسطيني، بينهم مدنيون ومقاتلون من حماس. وشددت هالسما على أن السلطات المحلية، بما في ذلك رؤساء البلديات، يحتاجون إلى دعم من الحكومة في تنظيم مثل هذه الاحتجاجات بشكل آمن دون التضييق على حقوق المتظاهرين.
موقف رؤساء البلديات
من جانبه، أصدر المتحدث باسم عمدة لاهاي، فان زانين، بيانًا يشير إلى أن القانون لا يسمح لرؤساء البلديات باتخاذ موقف بشأن مضمون التظاهرات، وأن واجبهم هو ضمان سلامة التظاهرات بغض النظر عن محتواها.
خلفية التوتر
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وتزايد الحدة في المواقف السياسية. يرى البعض أن اختيار هذا التوقيت للاحتجاجات قد يزيد من التوترات السياسية في البلاد، حيث تتباين الآراء بين دعم حرية التعبير وضرورة مراعاة حساسية الأحداث السياسية الكبيرة مثل ذكرى هجوم حماس.
+ There are no comments
Add yours