سياسيون هولنديون: أحداث لاهاي كانت عنفاً سياسياً وزعيم D66 يتهم فيلدرز بزرع بذور الكراهية بعد شغب لاهاي


اعتبر زعيم حزب D66 روب جيددن أن أعمال الشغب التي شهدتها مدينة لاهاي أمس تمثل “عنفًا سياسيًا”، رافضًا القول إنها مجرد تجاوزات من مشجعي كرة قدم. وقال في برنامج بويتنهوف:

“لم يهتفوا ‘هوب آدو’ أو ‘هوب إف سي أوتريخت’، بل رفعوا شعارات عن الاستيلاء على هولندا.”

خلال المظاهرة المناهضة للهجرة على ميدان ماليفيلد، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمشاركين، استخدمت فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. كما شهد وسط المدينة أعمال تخريب، حيث تعرض مقر D66 للرشق بالحجارة، وحاول البعض اقتحام مبنى البرلمان “Binnenhof”.

وخلال الاحتجاج، ظهرت أعلام الأمراء (prinsenvlaggen) التي يستخدمها اليمين المتطرف حاليًا، كما رُددت شعارات معادية للسامية وأُديت تحية هتلر.

اتهامات متبادلة بين السياسيين

جيددن حمّل جزءًا من المسؤولية لخطاب بعض السياسيين داخل البرلمان، وفي مقدمتهم زعيم حزب PVV خيرت فيلدرز، مؤكدًا أن المتظاهرين استخدموا نفس الكلمات التي تُقال تحت القبة. وأضاف:

“السياسيون يزرعون بذورًا، وعلى كل القوى الديمقراطية أن تقول: لن نقبل بهذا.”

زعيم حزب العمال-الخضر المشترك فرانس تيمرمانس وصف ما حدث بـ”أوضاع ترامبية” غذّاها سياسيون “يزرعون الخوف والانقسام”. فيما رد فيلدرز باتهام تيمرمانس نفسه بـ”التحريض”.

أما زعيم SP مارك ديك، فقال إن ما حصل “نتيجة عقود من السياسات اليمينية”.

في المقابل، رفض وزير المالية المنتهية ولايته إيلكو هاينن (VVD) تصريحات جيددن، معتبرًا أن ما جرى لا علاقة له بالسياسة:

“هذه أفعال غوغاء، ويجب ألا نربطها مباشرة بالسياسة.”

دعوة الملك وتجنب الاستقطاب

جاء ذلك بالتزامن مع دعوة الملك في خطاب العرش الأخير إلى الحد من الانقسام في المجتمع، “خصوصًا في لاهاي نفسها”.
زعيم NSC فان هييوم، الذي ظهر إلى جانب جيددن في البرنامج، أشار بدوره إلى أن جميع الأحزاب السياسية تتحمل مسؤولية مواجهة الاستقطاب، مؤكدًا أن الهجمات الكلامية في بعض النقاشات حول غزة لم تخدم الاستقرار السياسي.

ويتوقع أن يطلب البرلمان هذا الأسبوع عقد جلسة خاصة لمناقشة أحداث لاهاي وأبعادها السياسية والأمنية.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours