ألغت محكمة لاهاي قرار الحكومة الهولندية بمنع دخول ثلاثة دعاة إسلاميين، تمت دعوتهم لإلقاء محاضرات في معرض رمضان في أوتريخت هذا الأسبوع. وذكرت المحكمة أن الحكومة لم تقدم أدلة كافية تثبت أن هؤلاء الدعاة يشكلون تهديداً للنظام العام.
وكان وزير العدل والأمن ديفيد فان ويل ووزيرة اللجوء والهجرة مارجولين فابر قد أعلنا يوم الأربعاء أن الدعاة الثلاثة لن يُسمح لهم بدخول البلاد، بدعوى أنهم “يحرضون على الكراهية ويبررون العنف”. واستند الوزيران في قرارهما إلى توصيات منسق الأمن ومكافحة الإرهاب الوطني الهولندي (NCTV).
لكن المحكمة كشفت في حكمها أن NCTV صنف واحدا فقط من الدعاة الثلاثة على أنه متحدث متطرف، وحتى هذا التصنيف جاء بدرجة محدودة.
ولم يكن هناك دليل كافٍ لتوجيه الاتهام ذاته للاثنين الآخرين.
ووفقًا لتقرير NCTV، فإن الداعية المصنف كمتطرف يُتهم بنشر معلومات مضللة وتبرير أعمال إرهابية عبر إنكاره لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. لكن التقرير أضاف أن تصريحاته يجب أن تُفهم في سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع، حيث ينشر الطرفان معلومات مضللة ويمارسان العنف ضد المدنيين.
عقب صدور الحكم، عبر الوزير فان ويل عن خيبة أمله، حيث كتب على منصة إكس:
“نتيجة مخيبة للآمال، لأن خطابهم يعزز الكراهية والعداء، نحترم حكم المحكمة، لكن نحذرهم: لا مكان هنا لخطاب الكراهية أو تبرير العنف.”
+ There are no comments
Add yours