نشر موقع وزارة الخارجية الهولندية اليوم تقريرًا تناول الوضع في اليمن، أكد فيه أن استقرار هذا البلد يمثل أولوية لا غنى عنها لليمن نفسه وللمجتمع الدولي، نظرًا لموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر الذي يشكّل ركيزة أساسية لحركة التجارة العالمية التي تعتمد عليها هولندا بدرجة كبيرة.
وجاء في التقرير على لسان جيانيت، المسؤولة في الوزارة، أن الاستثمار في إعادة إعمار اليمن يسهم في بناء دولة قوية ومستقرة، والحد من التطرف، وتقليل ضغط الهجرة، معتبرة أن ذلك يصب في مصلحة أمن وازدهار اليمن وهولندا وأوروبا والدول الصديقة في المنطقة.
الحوار بديل عن القوة
وشددت جيانيت على أن تحسين الأوضاع في اليمن يتطلب اتباع نهج قائم على الحوار والتعاون، مؤكدة أن محاولات فرض التغيير بالقوة خلال السنوات الماضية فشلت رغم رفض معظم اليمنيين للحوثيين. وأوضحت: «السعوديون حاولوا ذلك لعقد من الزمن، ومؤخرًا الأمريكيون، لكن تلك الجهود لم تحقق نتائج. لذلك علينا، مع المبعوث الأممي والجهات اليمنية، أن نبقي باب النقاش مفتوحًا لخلق فرص وتقديم أفق للمستقبل، وهو الطريق الوحيد لبناء دولة يمنية قوية ومستقرة.»
تفاؤل حذر وأمل جديد
ورغم جسامة التحديات، أبدت جيانيت تفاؤلًا حذرًا، مشبهة مسار بناء الدولة اليمنية بعملية تشييد منزل تتخللها عراقيل وتوقفات. وأشارت إلى أن فتح الطريق بين الشمال الخاضع لسيطرة الحوثيين والجنوب مؤخرًا يمثل خطوة حاسمة لإحياء النشاط الاقتصادي ويعطي بارقة أمل للمستقبل.
الشباب ركيزة أساسية
كما أكد التقرير الدور المحوري الذي يلعبه شباب اليمن في صياغة مستقبل بلدهم، موضحًا أنهم يتميزون بالعزيمة ويملكون معرفة دقيقة بمشكلات وطنهم، غير أنهم بحاجة إلى أدوات أفضل للتعامل مع هذه التحديات. وقالت جيانيت: «هؤلاء الشباب يريدون أن يسهموا في إعادة البناء، ونحن بدورنا نقدم لهم الدعم والإرشاد لمواجهة هذه المهمة الكبرى.»


+ There are no comments
Add yours