شهدت مدينة لاهاي الهولندية السبت تصعيدًا خطيرًا خلال مظاهرة مناهضة لسياسات الهجرة، بعدما خرجت احتجاجات على ماليفيلد (Malieveld) عن السيطرة وتحوّلت إلى مواجهات مباشرة مع الشرطة.
اقتحام الطريق السريع وأعمال عنف
وبحسب بلدية لاهاي، حاول نحو 1500 متظاهر قطع الطريق السريع A12 المجاور لساحة ماليفيلد، ما أدى إلى تدخل قوات الشرطة. وأكدت الشرطة أن محتجين ألقوا الحجارة والزجاجات، فيما أُضرمت النيران في إحدى سياراتها.
وقالت الشرطة عبر منصة X إنها نشرت قوات مكافحة الشغب (ME) واستخدمت مدافع المياه لتفريق المتظاهرين، مؤكدة أن الطريق قد أُعيد فتحه بعد إخلائه.
دعوات للتهدئة لم تُلتزم
من على المنصة الرئيسية في ماليفيلد، دعا المنظمون إلى الامتناع عن اقتحام الطريق السريع والحفاظ على سلمية الاحتجاج، إلا أن مجموعة من المتظاهرين لم تستجب لتلك الدعوات.
مراسلون ميدانيون أكدوا أن الأجواء ظلت متوترة أيضًا في الساحة نفسها، حيث استخدم محتجون الألعاب النارية ورشقوا قوات الأمن، بينما ردت الشرطة بمحاولات لتفريقهم مستخدمة الحواجز والمركبات المدرعة.
رموز مثيرة للجدل
شهدت المظاهرة رفع الأعلام الوطنية وأخرى برتقالية-بيضاء-زرقاء المعروفة بـ”علم الأمير” (Prinsenvlag)، الذي ارتبط تاريخيًا بحزب النازيين الهولنديين (NSB) في الحرب العالمية الثانية، ويُستخدم حاليًا من قبل مجموعات يمينية متطرفة.
كما رُفعت على منصة المظاهرة راية تحمل صورة السياسي الراحل بيم فورتاين والناشط اليميني المتطرف تشارلي كيرك.
خلفية
المظاهرة نُظمت بدعوة من ناشطة تُعرف باسم إلس ريختس (Els Rechts)، التي كانت قد شددت مسبقًا على سلمية الحدث، مطالبةً بخفض أعداد المهاجرين وتشديد سياسات اللجوء.
+ There are no comments
Add yours