“من هو الشجاع؟” تصريح صادم لأجما يشعل التوتر في الحكومة الهولندية

شهدت الحكومة الهولندية توترًا بعد تصريح مثير للجدل أدلت به الوزيرة أجما، نائبة رئيس الوزراء عن حزب الحرية (PVV)، بشأن قانون الطوارئ المتعلق بتشديد سياسة اللجوء. وصفت أجما في تصريحات سابقة زعماء البرلمان الذين يعارضون استخدام هذا القانون بأنهم ليسوا “شجعانًا بما يكفي” لإيقافه، مما أثار ردود فعل قوية.

قال رئيس الوزراء شوف إن تعليقات الوزيرة كانت “غير موفقة” وأدت إلى خلق “انطباع خاطئ” حول احترام البرلمان. جاءت هذه التصريحات بعد اجتماع لمجلس الوزراء، حيث ناقش الطرفان الموقف في حوار خاص لتهدئة الأجواء.

اعتذار وتوضيح

أجما خففت من حدة تصريحاتها بعد اجتماعها مع شوف، معترفة بأنها لم يكن ينبغي أن تستخدم مثل هذه الكلمات. وأكدت احترامها الكامل للبرلمان. وكانت هذه التصريحات قد أغضبت العديد من أعضاء البرلمان، بما في ذلك زعيم حزب GroenLinks-PvdA فرانس تيمرمانس، الذي انتقد تصريحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبًا رئيس الوزراء بالتدخل.

سوابق مشابهة

ليست هذه المرة الأولى التي يتعين فيها على شوف التدخل بسبب تصريحات أجما. في يوليو الماضي، أثارت الوزيرة الجدل مجددًا بعد نشرها تغريدة حول الحجاب، بينما كان رئيس الوزراء يلقي خطابًا يدعو فيه للتضامن مع جميع المواطنين الهولنديين.

استمرار العمل رغم التوترات

على الرغم من هذا التوتر، أكد شوف أنه لا يشكك في نوايا وزيرة حكومته، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل بجد على معالجة القضايا التي تواجه البلاد. وأضاف أن حدوث بعض “المواقف غير الموفقة” أمر طبيعي في مسيرة العمل الحكومي.

آمال بتحقيق نتائج

شدد شوف على أن الحكومة تتبع “منحنى تعليمي حاد” وأنه يثق في قدرتها على تحقيق النتائج التي يتوقعها المواطنون، مشيرًا إلى أنه بحلول 25 أكتوبر، سيتم تقديم المزيد من الوضوح حول استخدام قانون الطوارئ لتطبيق إجراءات لجوء أكثر صرامة.

وفي ختام حديثها، أكدت الوزيرة أجما أن جهودها الرامية لتشديد سياسة اللجوء في هولندا لم تذهب سدى، وأن رسالتها وصلت بوضوح إلى نظرائها الأوروبيين. كما أكدت أن التحضيرات القانونية لاستخدام قانون الطوارئ ستصدر قريبًا.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours