خلصت هيئة الانبعاثات الهولندية (NEa) إلى أن أكبر الملوثين في الصناعة الهولندية لم يصبحوا أكثر صداقة للبيئة، بل ازدادت مستويات التلوث. وعلى الرغم من انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بين عامي 2021 و2023، إلا أن هذا التراجع يعود في المقام الأول إلى انخفاض الإنتاج في الشركات، بينما ازدادت الانبعاثات لكل وحدة إنتاج.
قبل نصف عام، أفادت الهيئة بانخفاض الانبعاثات بأكثر من 13% في عام 2022. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة، مارك بريسيرس، أن الأرقام الحالية تؤكد ما تم الاشتباه به في السابق: “الانخفاض يعود إلى تقليل الإنتاج وليس إلى تحسين أو اعتماد أساليب إنتاج أنظف.”
وأوضح بريسيرس أن قلة الإنتاج لا تعني بالضرورة تقليل الانبعاثات، لأن المصانع تحتاج إلى الحفاظ على درجة حرارة معينة، مما يتطلب وقودًا يؤدي بدوره إلى إطلاق مزيد من ثاني أكسيد الكربون.
أداء مختلط للشركات
رغم ذلك، كان هناك عدد من الشركات التي حققت نتائج إيجابية. فقد نجح أكثر من نصف الشركات البالغ عددها 282 في تقليل الانبعاثات بطريقة أقل تلويثًا. ولكن هذه النجاحات تركزت في الشركات الصغيرة، بينما استمرت الشركات الكبرى في التدهور من حيث الانبعاثات.
زيادة في استخدام الوقود الأحفوري
على مستوى الصناعة ككل، تدهورت الأداء البيئي بسبب زيادة استخدام الوقود الأحفوري. ويبدو أن هذه الزيادة مرتبطة بامتلاء شبكة الكهرباء في هولندا. حيث تقف العديد من الشركات التي ترغب في التحول إلى الكهرباء في طوابير انتظار للحصول على اتصال بالشبكة الكهربائية، والتي لا تزال قيد التوسعة من قبل المشغلين، وهي عملية قد تستغرق سنوات.
الحاجة إلى التجديد
أكدت هيئة الانبعاثات أن الحل الوحيد للمضي قدمًا هو التركيز على الابتكار والتجديد. حيث شدد بريسيرس على ضرورة إيجاد طرق جديدة لإنتاج نفس المنتجات بانبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون، مشيرًا إلى أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم في الحد من التلوث الصناعي.
+ There are no comments
Add yours