وزيرة الداخلية الهولندية تدين بعنف أحداث الشغب في أودن… “مشاهد تثير الاشمئزاز”

أعربت وزيرة الداخلية الهولندية، جوديث أويتيرمارك، عن “اشمئزازها الشديد” مما جرى هذا الأسبوع في بلدة أودن بمقاطعة برابانت، حيث خرج احتجاج ضد إنشاء مركز لإيواء طالبي اللجوء عن السيطرة. وقالت الوزيرة: “مشاهد كهذه تؤلمني حقًا”.

شهد مساء الأربعاء توترًا كبيرًا خلال جلسة إعلامية نظمتها بلدية أودن حول افتتاح مركز لجوء (AZC) في المنطقة، حيث كانت العمدة ونوابها يجيبون على استفسارات السكان داخل القاعة، بينما تصاعد التوتر في الخارج بشكل كبير.

استخدم المحتجون الحجارة والزجاجات وأطلقوا ألعابًا نارية خطيرة، كما ساروا بالمشاعل، واضطرت الشرطة إلى التدخل عبر وحدة مكافحة الشغب لتفريق الحشود وإخلاء الساحة.

“مشاهد مروعة”

وصفت الوزيرة أويتيرمارك المشاهد بـ”المروعة” في تصريحها لوكالة الأنباء الهولندية ANP عقب مشاهدتها للقطات. وقالت: “أن ترى هذا الكم من الغضب… مظاهرة تتحول إلى هذا العنف لدرجة أن العمدة يضطر لإصدار أمر طارئ لتفريقها، هذا أمر مؤلم للغاية”.

وقد تم اعتقال ستة أشخاص خلال الأحداث، ولا يزال أحدهم قيد الاحتجاز.

وكانت عدة بلديات هولندية قد أعربت الأسبوع الماضي عن شعورها بأنها تُركت وحدها من قبل الحكومة في ملف استقبال طالبي اللجوء، في ظل قانون التوزيع الوطني (spreidingswet) الذي يفرض توزيع طالبي اللجوء بالتساوي بين البلديات.

“الغضب لا يمكن ربطه مباشرة بما يحدث في لاهاي”

ترى الوزيرة أويتيرمارك أن الغضب الشعبي قد يكون ناتجًا عن شعور السكان بأن سياسة الحكومة لم تعد ترى في استقبال اللاجئين أولوية، خصوصًا في ظل ما يوصف بأنه “أشد سياسة لجوء في تاريخ البلاد”. لكنها أضافت: “أنا أفهم هذا الربط إلى حد ما، لكن لا أعتقد أن هذا الغضب مرتبط مباشرة بما نفعله أو لا نفعله هنا في لاهاي”.

كما أكدت أن وزير اللجوء، ماريولين فابر (من حزب الحرية PVV)، ليس مضطرًا للدفاع علنًا عن مراكز طالبي اللجوء، مضيفة: “الحكومات المحلية تتخذ قراراتها بناءً على القانون الحالي، وقانون التوزيع لا يزال قائمًا”.

“سيتم سحب قانون التوزيع”

وعن مستقبل قانون التوزيع، قالت أويتيرمارك: “من الواضح أنه سيتم سحب القانون. وقد يثير هذا القرار مشاعر كانت كامنة أصلاً ويجعلها تطفو على السطح بقوة أكبر”.

ومع ذلك، لم يُعرض بعد أي مقترح رسمي لإلغاء القانون على مجلس الوزراء.

وكانت وزيرة اللجوء فابر قد صرّحت الأسبوع الماضي لقناة RTL Nieuws أن سياستها لا تؤدي إلى مزيد من التوتر، وقالت: “أنا أرى الأمر بشكل مختلف تمامًا”.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours