استقالة مدوية… وزيرة الدولة نورا أشاهبار تهز الحكومة الهولندية بسبب تصريحات عنصرية وصراع حول الاندماج

قررت وزيرة الدولة نورا أشاهبار (للإعانات والجمارك) المنتمية لحزب NSC تقديم استقالتها، مما تسبب في أزمة جديدة داخل الحكومة الهولندية. وأفادت مصادر إعلامية، بما فيها NOS، أن استقالتها جاءت نتيجة تصاعد التوترات عقب أعمال العنف التي اندلعت في أمستردام خلال مباراة كرة القدم بين أياكس وماكابي تل أبيب، بالإضافة إلى استيائها من النقاشات حول قضايا الاندماج داخل الحكومة.

أزمة داخل الحكومة واجتماع طارئ في “كاتشهاوس”

على خلفية هذه الاستقالة، دعت الحكومة لاجتماع أزمة عاجل في مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء “كاتشهاوس” في الساعة 18:00 بمشاركة قادة أحزاب الائتلاف الحاكم (PVV، VVD، NSC، وBBB). تشير التقارير إلى أن هناك حالة من التوتر داخل صفوف حزب NSC، حيث يدرس وزراء آخرون موقفهم وإمكانية تقديم استقالاتهم أيضًا، مما يهدد استقرار الحكومة برمتها.

تصريحات مثيرة للجدل في مجلس الوزراء

أفادت مصادر بأن أشاهبار عبّرت عن استيائها من التصريحات التي وصفتها بـ”العنصرية” التي صدرت خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الإثنين الماضي، وأوضحت أنها لم تكن مرتاحة لبعض المصطلحات التي استخدمها زملاؤها في النقاشات، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الاستقالة.

تأثير داخل حزب NSC

استقالة أشاهبار ألقت بظلالها على باقي وزراء الحزب. وقد ذكرت التقارير أن وزيرة الداخلية جوديث أوترمارك عبّرت أيضًا عن انزعاجها من تصريحات بعض الوزراء، مما جعلها تفكر في موقفها داخل الحكومة. كما تواجه باقي الشخصيات الوزارية في الحزب تساؤلات حول سبب بقائهم في الحكومة رغم استقالة زميلتهم.

نبذة عن نورا أشاهبار

نورا أشاهبار، البالغة من العمر 42 عامًا، ولدت في المغرب وتحمل خلفية مهنية غنية، حيث عملت كمدعية عامة ومحامية وقاضية بديلة. انضمت إلى الحكومة كوزيرة دولة للشؤون المالية في يوليو الماضي، وكانت مسؤولة عن الإعانات. خلفيتها المغربية أضافت بُعدًا حساسًا للنقاشات المحتدمة حول قضايا الاندماج.

مستقبل غامض للحكومة

استقالة أشاهبار قد تؤدي إلى سلسلة من الاستقالات داخل الحكومة، مما يضع رئيس الوزراء مارك روته في موقف صعب ويهدد استقرار الائتلاف الحاكم. إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن الحكومة قد تواجه أزمة سياسية غير مسبوقة.

Please follow and like us:

+ There are no comments

Add yours