تشير التقارير إلى أن البلديات الهولندية تواجه أزمة مالية خانقة بسبب الارتفاع المستمر في تكاليف الرعاية الشبابية، والتي من المتوقع أن تصل إلى 10 مليارات يورو بحلول عام 2028، مقارنة بـ4 مليارات فقط في عام 2018، وفقًا لما أوردته صحيفة De Telegraaf.
منذ أن أُسندت مسؤولية الرعاية الشبابية للبلديات في عام 2015، لم يعد التمويل الحكومي المخصص لها كافيًا لتغطية هذه التكاليف،وتواجه البلديات ضغوطًا مالية متزايدة، مما يجبرها على تخفيض النفقات في خدمات أخرى مثل تعيين مشرفين في الشوارع ودروس السباحة. وبلغ العجز المالي في ميزانيات البلديات العام الماضي 628 مليون يورو، وارتفع هذا العام ليصل إلى 828 مليون يورو.
تزايد الطلب على خدمات الرعاية
وفقًا لـناتالي كرامرز، مستشارة بلدية ليوفاردن ورئيسة لجنة الرعاية والشباب والتعليم في جمعية البلديات الهولندية (VNG)، تتفاقم هذه الأزمة بسبب ازدياد عدد الأطفال المحالين إلى الرعاية الشبابية، حيث شهد العام الماضي 474,000 شاب في حاجة إلى الرعاية، أي ما يعادل 1 من بين كل 9 شباب تحت سن 23 عامًا.
ترجع كرامرز تصاعد التكاليف أيضًا إلى زيادة الأسعار لدى مقدمي خدمات الرعاية، بسبب التضخم وارتفاع التكاليف الأخرى. وتؤكد أن الإصلاحات في قطاع الرعاية الشبابية، مثل أجندة الإصلاح الشبابية، تهدف إلى جعل الرعاية أكثر كفاءة، لكن نتائجها تحتاج إلى وقت لتظهر.
دعوة لتعويض مالي
تأمل VNG في أن تقرر الحكومة تعويض البلديات عن العجز المالي للعامين الماضيين بمبلغ 1.5 مليار يورو، وأن يتم تخصيص تمويل مستدام في مذكرة الميزانية للسنوات القادمة،وفي حال لم يتحقق ذلك، تفكر الجمعية في اللجوء إلى القضاء كـ”حل أخير” لاستعادة التوازن المالي وضمان تقديم الرعاية المناسبة للشباب.
+ There are no comments
Add yours