شهد النقاش البرلماني حول ميزانية اللجوء والهجرة انتقادات شديدة تجاه وزيرة الهجرة فابر، حيث اتهمها أعضاء من الأحزاب، من بينها SP وCDA وChristenUnie وD66، بعدم تقديم إجابات واضحة على الأسئلة الموجهة إليها، ويرى البرلمانيون أن فابر تبدو غير ملمة بالملف وتخلط بين المعلومات.
ركز النقاش على اقتراح الائتلاف بتقليص عدد اللاجئين الذين يتم استقبالهم عبر برنامج الأمم المتحدة من 500 إلى 200 لاجئ. وعند سؤالها عن كيفية التوفيق بين سياستها الصارمة واحتياجات اللاجئين الأكثر ضعفًا، أجابت فابر بأنها تركز فقط على طالبي اللجوء في Ter Apel، مما أثار استياء البرلمانيين الذين اعتبروا ردها غير ذي صلة وغير مفهوم.
استياء واسع ودعوات إلى الشفافية
تسبب هذا النقاش في حالة من الاستياء بين أعضاء البرلمان الذين رأوا أن النقاش يفتقر إلى الفائدة، ما دفعهم للمطالبة بتوضيحات دقيقة، وفيما حاولت فابر لاحقًا توضيح موقفها، إلا أن ردودها لم تنجح في تهدئة الانتقادات، حيث قالت إن المشكلة تكمن في عدم توفر منازل كافية للاجئين.
اتهامات بإثارة الفوضى
تواجه فابر أيضًا انتقادات بشأن خطتها لتقليص ميزانية خدمات الهجرة، حيث أظهرت تقديرات أن فترة الانتظار لطالبي اللجوء ستطول بشكل أكبر في السنوات القادمة، ورغم ذلك، تقترح الحكومة تقليص ميزانية الهجرة بشكل حاد ابتداءً من عام 2027.
عضو البرلمان عن D66، بودت، وصف هذه الخطط بأنها دعوة إلى الفوضى، فيما قال نائب Denk، فان بارلي، إن تصريحات فابر مجرد شعارات قوية ووعود غامضة. وأكد زعيم CDA، بونتبال، أن تطبيق سياسة لجوء صارمة يتطلب توافر موظفين كافيين في دائرة الهجرة للبتّ السريع في طلبات اللجوء.
مخاوف بشأن فعالية القوانين البديلة
عبّر بعض النواب عن قلقهم بشأن البديل المقترح لقانون الطوارئ الذي أُلغي مؤخرًا. بينما تسعى فابر لاستبدال القانون بـ”قانون عاجل للجوء”، إلا أن هذا التشريع سيحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ، حيث توجد معارضة واسعة تجاه هذه التدابير.
فابر من جانبها قللت من شأن هذه المخاوف، مشيرة إلى أنها واثقة من أن مجلس الشيوخ سيضع مصلحة هولندا أولًا، وأكدت أن البلديات والمحافظات بحاجة إلى التعاون في دعم اللاجئين.
تزايد الانتقادات داخل البرلمان
وفقًا لتصريحات جون جونكر، مراسل NOS، فإن الغضب يتزايد بين النواب تجاه فابر، حيث يرون أن مواقفها غير مترابطة وتفتقر إلى خطة واضحة، مما يعزز الانطباع بأنها قد تتعمد إثارة الفوضى في النظام.
+ There are no comments
Add yours