لاهاي – أظهرت أحدث نتائج “Peilingwijzer”، وهو متوسط مرجّح لعدة استطلاعات رأي سياسية، أن الحزب الديمقراطي المسيحي (CDA) وحزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD) يتساويان حاليًا في عدد المقاعد المتوقعة، وذلك قبل أقل من ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات البرلمانية في 29 أكتوبر المقبل.
وبحسب المؤشر الصادر بتاريخ 30 يوليو، يُتوقع لكل من CDA وVVD الحصول على ما بين 21 و25 مقعدًا، مما يعكس استمرار تقدم CDA بقيادة هنري بونتنبال، وتراجع VVD منذ سقوط حكومة سخوف في الصيف الماضي.
PVV لا يزال في المقدمة رغم التراجع
يستمر حزب الحرية (PVV) في صدارة نوايا التصويت، حيث يُتوقع له الحصول على 28 إلى 32 مقعدًا، لكنه فقد جزءًا كبيرًا من زخمه مقارنة بذروته في فبراير 2024 حين كان يقترب من 52 مقعدًا.
في المقابل، يأتي تحالف GroenLinks–PvdA في المركز الثاني بـ25 إلى 29 مقعدًا، ما يعزز موقعه في المنافسة على تشكيل الحكومة المقبلة.
نمو مطّرد لحزب JA21
سجّل حزب JA21، بقيادة يوست إيردمانس، نموًا ملحوظًا، إذ تشير التوقعات إلى حصوله على 5 إلى 9 مقاعد، مقارنة بمقعد واحد فقط في انتخابات نوفمبر 2023. ويرجع هذا الصعود إلى انتقال بعض ناخبي PVV غير الراضين، بالإضافة إلى انضمام إنغريد كونرادي، وزيرة سابقة عن حزب PVV، إلى صفوف الحزب الجديد.
تراجع شعبية يسيلغوز يؤثر على VVD
أظهر الاستطلاع تراجعًا في ثقة ناخبي VVD بزعيمتهم ديلان يسيلغوز، حيث أبدى فقط نصف الناخبين المؤيدين للحزب ثقتهم بها، مقابل 77% قبل ستة أسابيع فقط. واعتبر بعض الناخبين أن أسلوبها السياسي “شعبوي”، مما دفع بعضهم للتحول نحو أحزاب أخرى مثل CDA أو D66.
أداء متفاوت لبقية الأحزاب
D66 يحقق استقرارًا نسبيًا مع 10 إلى 12 مقعدًا.
SP (الحزب الاشتراكي): 5 إلى 7 مقاعد.
Partij voor de Dieren: 4 إلى 6 مقاعد.
BBB وNSC، وهما من أحزاب الحكومة السابقة، يشهدان تراجعًا كبيرًا، حيث يُتوقع للأول ما بين 2 إلى 4 مقاعد، وللثاني بين 0 و2.
الأحزاب الصغيرة مثل FvD، وChristenUnie، وVolt، وSGP تحافظ على تمثيلها ما بين 2 و4 مقاعد لكل منها.
التحالفات السياسية في الميزان
تُظهر النتائج أن CDA يتموضع مجددًا في قلب الوسط السياسي، ويجذب ناخبين من اليسار واليمين على حد سواء، مما يجعله مرشحًا رئيسيًا لأي ائتلاف حكومي مستقبلي. ومن المرجح أن تلعب خيارات التحالف وشخصيات زعماء الأحزاب دورًا حاسمًا في توجهات الناخبين خلال الأشهر المقبلة.


+ There are no comments
Add yours