في لحظة تجسّدت فيها قوة المرأة اليمنية وإرادتها الصلبة، وقفنا معًا أمام دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية (IND) لنرفع صوتنا عالياً، ليس لأننا نحب التظاهر، ولكن لأننا نؤمن بأن الحقوق تحتاج إلى المطالبة والعمل الجاد حتى تتحقق.
نحن، النساء اليمنيات، لسنا مجرد متفرجات على ما يحدث، بل نحن جزء أساسي من القضية، نحمل هموم أهلنا وأطفالنا، ونعمل من أجل كل يمني يواجه تحديات قانونية وإدارية تعيق استقراره في هذا البلد، لم نكترث للبرد أو التعب، لأننا كنّا نحمل رسالة إنسانية، ولأننا نعلم أن صوت المرأة ليس أقل شأناً، بل ربما يكون أكثر تأثيراً عندما يتحدث بالحق.
كل الشكر والتقدير لأخواتي العزيزات سميره حسين، لطيفة علي، لجين الحداد، وسام الحداد، هديل السلطان، منال اليافعي، رحمة، منى، سمية، أميرة، فايزة، آيات، فاطمة، أروى، ومولي، اللواتي كنّ روح هذه الوقفة وقوتها.
لم يكن بيننا قائدة وأتباع، بل كنا جميعًا يدًا واحدة، كل واحدة منا لها دورها، وكل واحدة منا حملت القضية في قلبها قبل أن تحملها في كلماتها.
هذه الوقفة لم تكن النهاية، بل بداية لما يجب أن يكون. علينا، نحن النساء، أن نكون جزءاً أساسياً في قضايا مجتمعنا، ليس فقط في مسائل اللجوء، بل في كل ما يمس اليمنيين في الداخل والخارج فنحن الأمهات، والأخوات، والزوجات، وأيضاً الداعمات والمدافعات عن حقوقنا وحقوق من نحب.
لا نريد أن يكون صوتنا في الخلف، بل نريده حاضراً بقوة، لأننا الأقدر على إيصال الحقيقة، والأكثر إحساساً بالمعاناة.
رسالتي لكل امرأة يمنية… لا تخافي من أن تعبّري عن موقفك، ولا تعتقدي أن دورك محدود فمعاً، نستطيع أن نصنع التغيير، ومعاً، سنظل نعمل من أجل حقوقنا وحقوق أطفالنا وأهلنا.
هذه الوقفة كانت مجرد خطوة، وستكون هناك خطوات أخرى، لأننا نعلم أن الحق يحتاج إلى من يسعى إليه، ونحن هنا لنفعل ذلك.
+ There are no comments
Add yours