بعد أقل من ساعة ينطلق الاجتماع قادرة احزاب الائتلاف
تشهد الأوساط السياسية في لاهاي تصعيداّ غير مسبوق في حدة التوتر داخل صفوف الائتلاف الحاكم، قبيل اجتماع حاسم يُعقد مساء اليوم بين قادة الكتل البرلمانية لأحزاب: حزب الحرية (PVV)، الحزب الليبرالي (VVD)، الاتحاد الاجتماعي المسيحي (NSC)، وحزب BBB، لبحث خطة زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز الجديدة بشأن سياسة اللجوء.
ويأتي هذا الاجتماع وسط أجواء مشحونة وأزمة وشيكة تهدد بتفكك التحالف الحكومي، بعد أن أطلق فيلدرز تهديداً صريحاً بسحب حزبه من الحكومة، في حال لم يتم تبني غالبية مقترحاته العشرة التي كشف عنها في مؤتمر صحفي مفاجئ الأسبوع الماضي.
“إذا لم يتم اعتماد أغلب مقترحاتنا، فإننا سنغادر هذا الائتلاف”، صرّح فيلدرز، مؤكدًا أن هولندا بحاجة لاتباع نموذج أكثر صرامة في التعامل مع ملفات اللجوء، كما تفعل دول أوروبية مجاورة.
من جانبها، عبّرت زعيمة حزب NSC نيكولين فان فرونهوفن، التي تولت زمام القيادة خلفًا لبيتر أومتزيخت، عن رفضها الصريح للمقترحات، مشددة على أنها لن تتنازل عن موقفها حتى لو أدّى ذلك إلى أزمة حكومية.
وفي تصعيد آخر، وجهت زعيمة حزب VVD ديلان يسيلغوز، انتقادات لاذعة إلى وزيرة اللجوء المنتمية لحزب PVV ماريون فابر، محملة إياها مسؤولية التعثر في تنفيذ الإجراءات المتفق عليها مسبقاً وقالت:
“ما يطالب به حزب الحرية كان بالإمكان تنفيذه لو تم التحرك بجدية. نحن نطالب بنتائج، لا استعراضات إعلامية.”
ساعات حاسمة قد تحدد مصير الحكومة
من المقرر أن يُعقد الاجتماع عند الساعة السادسة مساءً، في ظل تحذيرات من انهيار محتمل للحكومة ، وذلك بسبب تباين الرؤى الجذري بين الأحزاب الأربعة حول ملف اللجوء.
في وقت لا تزال فيه العيون مسلّطة على لاهاي، يترقّب المراقبون والمواطنون على حد سواء ما إذا كان هذا الاجتماع سيكون نقطة تحول في مسار الحكومة، أم بداية لانهيار محتوم لتحالف لم يُكتب له الاستقرار.
+ There are no comments
Add yours